أسامة رمزي يوضح كيف تشكل وسائل التواصل الاجتماعي رؤيتنا للواقع

شارك الفنان الكوميدي أسامة رمزي متابعيه على “إنستغرام” بتدوينة جديدة عبر فيها عن رأيه حول الدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل فهم الناس للواقع. وأكد رمزي أن المحتوى الذي يعرض على المنصات الرقمية لا يعكس دائما الحقيقة كاملة، بل قد يكون مجرد نسخة معدلة أو منحازة من الأحداث.
وأشار الفنان في تدوينته إلى أن النظر للأمور يجب أن يكون مترويا، وأن الدفاع عن فكرة معينة أو مهاجمتها يحتاج إلى تفكير هادئ وعقل متفتح. وأضاف أن القرارات السريعة والانفعالية قد تؤثر على الرأي العام بشكل غير مباشر، وتجعل الناس ينساقون وراء انطباعات غير دقيقة.
وأوضح أسامة رمزي أن الرأي الشخصي قابل للتغيير مع مرور الوقت، حيث يمكن أن يظهر للفرد وجه آخر للفكرة التي كان قد دافع عنها أو رفضها في السابق. ولهذا السبب، شدد على أهمية التروي وإدراك أن الحكم على الأمور ليس مطلقا وأن لكل موقف أبعاد متعددة يجب أخذها بعين الاعتبار.
وأكد الفنان أن التواصل الرقمي يقدم الكثير من المعلومات، لكنه في الوقت نفسه يتطلب وعيا نقديا من المستخدمين لتجنب الانخداع بالصور الجزئية أو المضللة. ورأى أن التفاعل مع المحتوى الإلكتروني يحتاج إلى وعي وفهم شامل قبل إصدار أي حكم أو رد فعل، وذلك لحماية النفس من الانزلاق وراء الانطباعات السطحية.
وأشار رمزي أيضا إلى أن الحفاظ على هدوء التفكير يجعل من الممكن تبني موقف متوازن تجاه أي قضية، سواء في الدفاع عنها أو نقدها، ويجنب الانجرار وراء الآراء الرائجة أو التضخيم الإعلامي الذي قد يشوه الحقيقة.
واختتم الفنان تدوينته بالتأكيد على أن الصبر والتفكير النقدي هما أفضل أدوات التعامل مع المعلومات الرقمية، وأن النظر للأحداث من زوايا متعددة يمنح الإنسان قدرة أكبر على إدراك الحقيقة بشكل أوضح وفهم التعقيدات التي قد تختفي وراء المشهد الظاهر على شاشات الهواتف والحواسيب.