أب يسلم ابنه للأمن بمراكش بعد تورطه في أعمال شغب لإظهار مسؤولية الأسرة تجاه القانون

في حادثة نادرة تعكس التزام بعض الأسر بالمبادئ الوطنية، قام أب من جماعة واحة سيدي إبراهيم التابعة لإقليم أولاد بلعكيد بمراكش، يوم السبت 4 أكتوبر، بتسليم ابنه القاصر إلى مصالح الدرك الملكي بعد تورطه في أعمال شغب مرتبطة باحتجاجات نسبها البعض إلى جيل الشباب المعروف ب”جيل Z jenz212”.
وأوضح الأب، الذي يعرف بنشاطه الجمعوي المحلي، أن قراره جاء من قناعته الراسخة بأن احترام الوطن وقوانينه يجب أن يكون فوق كل اعتبار، مؤكدا أن من يخطئ يجب أن يتحمل نتائج أفعاله دون تبرير أو استثناء. وأضاف أن هذه الخطوة تمثل رسالة تربوية واضحة للأسر الأخرى والشباب بضرورة الالتزام بالقانون والانضباط وتحمل المسؤولية.
وفي تصريح لاحق، شدد الأب على أهمية اتخاذ السلطات خطوات صارمة ضد كل من يشارك في أعمال الشغب، محذرا من أن التساهل مع مثل هذه التصرفات يؤدي إلى تفشي الفوضى واستمرار الممارسات الخاطئة.
كما أشار إلى الدور الخطير الذي تلعبه الأقراص المهلوسة المعروفة باسم “الفانيد” في تحفيز السلوكيات العنيفة والمخربة، مطالبا والي أمن مراكش بالتدخل السريع للحد من انتشارها وحماية الشباب والمجتمع من آثارها السلبية.
وأكد الأب على ضرورة يقظة الأسر وتحمل مسؤولياتها التربوية في مراقبة الأبناء وتوجيههم، مشددا على أن غرس القيم الوطنية والانتماء واحترام القانون يبدأ من البيت والأسرة قبل أي مكان آخر في المجتمع.
وخلص إلى أن حماية المجتمع والوطن تتطلب التزام كل فرد بمبادئ القانون والنظام، وأن الأمثلة العملية للأسرة في متابعة أبنائها وتربيتهم على الاحترام والانتماء تلعب دورا حيويا في بناء جيل مسؤول ومتماسك.