يعرف الممثل المغربي أنس الباز بمسيرته الفنية الغنية والمتنوعة التي امتدت عبر شاشات السينما المحلية والدولية، حيث استطاع أن يجمع بين الأدوار الدرامية والكوميدية في آن واحد. وقد حظي باهتمام الجمهور من خلال أعمال محلية وعالمية جعلته اسما لامعا في الساحة الفنية، معبرا عن طموحه لتقديم تجارب فنية مختلفة تجمع بين الثقافات.
كشف أنس الباز في تصريح للصحافة عن مشاركته الأخيرة في الفيلم السينمائي “النسر”، الذي أخرجه المخرج الأمريكي من أصول عراقية فرانك جيلبز، مؤكدا أن جزء من المشاهد صور في مدينة مراكش وضواحي وادي أوريكة، ما أتاح له فرصة التعرف على أماكن جديدة وإضفاء بعد ثقافي على تجربته الفنية.
وأوضح أن الباز أن الفيلم يتميز بطابعه الدولي، إذ ضم مجموعة من الممثلين من عدة دول بينها المغرب والولايات المتحدة وبعض الدول العربية، وتم تصويره بلغات متعددة أبرزها العربية والإنجليزية، مما أعطى العمل صبغة عابرة للثقافات تعكس روح التعاون الفني العالمي.
وأشار أنس الباز إلى أن تجربته مع “النسر” تمثل محطة مهمة في مساره الفني، نظرا لما توفره من مساحة للتفاعل مع مدارس تمثيل متنوعة وخبرات متعددة، كما أضاف أن هذه المشاركة تفتح أمامه أبوابا جديدة لتطوير مهاراته التمثيلية والتعرف على أساليب مختلفة في الأداء الفني.
وكان الممثل المغربي قد برز سابقا في الفيلم الكوري “Ransomed” أي “فدية”، الذي تناول قصة واقعية لاختطاف رهائن كوريين جنوبيين في العاصمة اللبنانية بيروت خلال ثمانينات القرن الماضي، حيث جسد أنس شخصية لبنانية تدعى “ناجي”، رئيس عصابة مجموعة “مقاتلي الجحيم”، ما أتاح له اكتساب خبرة كبيرة في العمل السينمائي الدولي.
وأشاد الباز بأجواء التصوير التي مرت في ظروف احترافية، معربا عن احترامه الكبير للممثلين الكوريين المشاركين في العمل، كما أشار إلى أن المغرب استضاف تصوير عدة مشاهد في الدار البيضاء وطنجة ومراكش، مستفيدا من مقوماته التاريخية والطبيعية التي تجذب الإنتاجات العالمية، وهو ما أكد عليه مخرج الفيلم كيم سيونغ هون، معبرا عن اندماج البيئة المغربية بشكل رائع مع أجواء الفيلم المشوقة والمليئة بالحركة والكوميديا.
1
2
3