تعد الممثلة سارة بوعابد واحدة من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تبرز عبر أدوار متنوعة تجمع بين الدراما والكوميديا. وتميزت بوعابد بأسلوبها الواقعي في التعاطي مع حياتها المهنية، مؤكدة دائما على أن التمثيل ليس مجرد هواية، بل مهنة تتطلب تفانيا والتزاما كاملا. وتعتبر خبرتها المتراكمة في المجال مرجعا للشباب الطامح لدخول هذا العالم، حيث تؤكد على أهمية الانضباط والصبر في مواجهة التحديات.
وتكشف بوعابد في تصريح صحفي أن مهنة التمثيل مرتبطة بشكل أساسي بالفرص المتاحة من خلال شركات الإنتاج، وأن تحميل الممثلين مسؤولية تكرار ظهور بعض الأسماء على الشاشة أمر غير دقيق. وأوضحت أن العروض الفنية تشكل مصدر رزق للفنان وأسرته، لذا لا يمكن رفضها، مؤكدة أن الشركات هي المسؤولة عن توفير الفرص لبقية الفنانين لتمكينهم من إبراز مواهبهم والتعبير عن إبداعهم.
وأشارت بوعابد إلى أهمية تنوع الأسماء في الأعمال التلفزيونية للحد من الاحتكار الفني، مؤكدة أن الجمهور يستحق متابعة أوجه فنية متعددة. وأضافت أن بعض الانتقادات الموجهة للسيتكومات تعكس آراء مختلفة بين المشاهدين، فهناك من يقدر هذا النوع من الأعمال وآخرون ينتقدونه، مشددة على أن تقييم هذه الأعمال يحتاج إلى تجربة شخصية، وأنها مستعدة لخوض تجربة السيتكوم في المستقبل إذا قدم لها دور يخرجها من الأدوار النمطية.
كما بينت سارة بوعابد أن التعليقات والانتقادات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تؤثر عليها بشكل شخصي، بل تراها فرصة لتطوير أدائها، شرط أن تكون هذه الملاحظات صادرة عن نية صادقة وبهدف البناء. وأكدت أن الانتقادات تعتبر جزءا من حياة الفنان وتشكل عاملا مساعدا في نموه الفني وتحسين أدائه.
وفيما يتعلق بخططها المستقبلية، كشفت بوعابد عن مشاركتها في رمضان 2025 في السلسلة الكوميدية “أولاد يزة”، إضافة إلى ظهورها في الشريط التلفزيوني “بيني وبينك” من إخراج إدريس صواب. وأعربت عن حماسها لهذه المشاريع، مؤكدة أنها تسعى دائما لاختيار أدوار جديدة ومتنوعة لتقديم أفضل ما لديها للجمهور.
وختاما، تؤكد سارة بوعابد أن الالتزام المهني، والبحث عن التنوع في الأدوار، واحترام الجمهور والنقد البناء، هي مفاتيح نجاح أي فنان، وأن كل تجربة جديدة تمثل فرصة لتطوير موهبته ومواجهة تحديات المهنة بشجاعة وإصرار.
1
2
3