حجيب هو فنان شعبي مغربي له بصمة واضحة في مجال العيطة، ويعتبر من أبرز الأصوات التي تمثل التراث الموسيقي المغربي الأصيل. يتميز حجيب بقدرته على الجمع بين الأصالة والتجديد في أداء أغانيه، مما جعل صوته يحظى بشعبية كبيرة داخل المغرب وخارجه. عرف بأسلوبه العميق الذي يعكس تاريخ وثقافة مناطق متعددة، وشارك في العديد من المهرجانات الكبرى، أبرزها مهرجان موازين، حيث أصبح حضور الفنان الشعبي حبيب ثابتا في تعزيز الفن الأصيل على الساحة الموسيقية الحديثة.
كشف حجيب في تصريح صحفي أن فن العيطة سيظل قائما ما دام هناك جيل شاب يحمل إرثه، مشددا على ضرورة وجود مؤسسات تعليمية وإعلامية تعمل على توثيق هذا التراث الغني والمتنوع. وأوضح أن المغرب يمتلك ثقافة موسيقية متعددة الألوان والإيقاعات، حيث لكل منطقة نكهتها الخاصة التي تستهوي المهتمين بالموسيقى الشعبية.
وفي حديثه قبيل حفله المرتقب على منصة سلا ضمن فعاليات مهرجان موازين، شدد حجيب على أن العيطة شكل غنائي أصيل، يتوارثه الأجيال، ويتميز بكلمات وألحان تتراكم عبر سنوات طويلة، مما يمنحها عمقا وجذورا تاريخية مقارنة بالأغاني الحديثة السريعة الإنتاج. وأضاف أن هذا التراث الموسيقي الأصيل يحظى باهتمام عالمي متزايد ويظل جزءا أساسيا من الهوية المغربية.
وأكد حجيب أنه مرتبط بمهرجان موازين منذ أيامه الأولى عندما كان يحمل اسم مهرجان الرباط، معتبرا مشاركته فيه فرصة ذهبية للفنانين المغاربة والأجانب للتفاعل مع جمهور متنوع والثقافات المختلفة. وأشاد بالتطور الكبير الذي يشهده تنظيم المهرجان، مشيرا إلى أنه يوفر للفنانين بيئة مثالية وأجواء فنية متميزة تمكنهم من تقديم عروضهم بأفضل شكل ممكن.
وأضاف حجيب أنه سيقدم خلال حفله مزيجا من الأغاني التي تجمع بين العيطة والتراث الموسيقي الموسمي، مثل أغاني “السواكن”، والتي تحظى بإعجاب واسع لدى محبي الفن الشعبي المغربي. وأكد أن برنامجه الفني مصمم ليواكب تطلعات الجمهور الذي يبحث عن الأصالة والابتكار في آن واحد، ليبقى الفن الشعبي حاضرا بفاعلية.
وعاد حجيب بالذاكرة إلى بدايات مشاركة العيطة في مهرجان الرباط، مشيرا إلى سهرة خاصة أقيمت في قصر التازي تحت إشراف الدكتور حسن نجمي والعراوي، وشارك فيها إلى جانب فرق مثل الحمونية وأولاد البوعزاوي. ولفت إلى أن نجاح الحفل دفع المنظمين إلى تكراره ليلة ثانية لملاقاة الإقبال الجماهيري الكبير.
وأكد أن العيطة أصبحت مكونا دائما في مهرجان موازين بمشاركة كبار الفنانين مثل عبد العزيز الستاتي وعبد الله الداودي، مشيرا إلى أن انتماءه لمدينة الرباط يمنحه علاقة مميزة مع المهرجان الذي يتيح لكل فنان فرصة للتواصل المباشر مع جمهوره دون تمييز بين الألوان الموسيقية المغربية.
1
2
3