أثارت المدونة المغربية مريم أفلاطونة قلق متابعيها بعدما نشرت تدوينة صريحة على حسابها في أنستغرام كشفت فيها عن مرورها بفترة عصيبة على مختلف الأصعدة. وأوضحت من خلال كلماتها أنها تواجه تحديات نفسية وجسدية كبيرة، تؤثر على قدرتها على التواصل المعتاد مع جمهورها وممارسة نشاطاتها اليومية.
وأشارت أفلاطونة إلى شعورها بالإرهاق الشديد والضعف النفسي، مؤكدة أنها لم تعد تملك الطاقة الكافية للاستمرار في نشر مقاطع الفيديو كما اعتادت. وأضافت أن حالتها الصحية والمعنوية متدهورة إلى حد جعلها تشعر بالعجز أحيانا عن القيام بأي نشاط، مما دفعها لاتخاذ قرار مؤقت بالابتعاد عن التفاعل الرقمي للحفاظ على صحتها النفسية.
كما عبرت مريم عن شعورها بالانكسار لأول مرة في حياتها، وقالت إنها رفعت “الراية البيضاء” تعبيرا عن حاجتها للراحة. وأوضحت أنها اختارت الابتعاد عن منصات التواصل الاجتماعي لتجنب نقل أي شعور سلبي لمتابعيها، معتبرة أن الحفاظ على الطاقة النفسية للمتابعين جزء من مسؤوليتها تجاه جمهورها.
حرصت أفلاطونة على مشاركة مشاعرها بصراحة وشفافية، وهو ما دفع جمهورها إلى التعبير عن دعمهم الكامل لها. وتوالت التعليقات والرسائل المساندة من متابعين أبدوا تفهمهم لاحتياجها للراحة، مشيرين إلى أهمية منح النفس فرصة للتعافي قبل العودة لممارسة أي نشاط منتظم.
تجربة مريم أفلاطونة تسلط الضوء على ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية والتوازن الذهني في حياة الشخص، إذ أظهرت أن الإرهاق النفسي والجسدي قد يدفع أي شخص إلى التراجع مؤقتا عن واجباته ومسؤولياته. كما تعكس الفترة الصعبة التي تمر بها أهمية منح النفس الوقت الكافي للراحة والعناية الذاتية قبل العودة لمواجهة الضغوط اليومية.
وفي الوقت الذي تستعيد فيه أفلاطونة توازنها النفسي والجسدي، أكدت أنها ملتزمة بالعناية بنفسها أولا، مع وعد لجمهورها بالعودة تدريجيا لممارسة أنشطتها المعتادة بمجرد أن تتحسن حالتها. وقد اعتبر متابعوها صراحتها ومصداقيتها مصدر إلهام لهم في مواجهة تحديات الحياة اليومية.
1
2
3