نجاة خير الله تؤكد أن مشاركتها في السينما تعكس قضايا المجتمع المغربي

تعد الممثلة نجاة خير الله من أبرز الوجوه الفنية المغربية، حيث عرفت بمسيرتها المتنوعة التي جمعت بين الدراما والمسرح والسينما، وقد تميزت بأسلوبها الخاص في الأداء الذي يلامس قضايا المجتمع ويقرب الشخصيات إلى الجمهور بطريقة طبيعية ومؤثرة. بعد فترة غياب طويلة عن الأضواء نتيجة قلة العروض التي عرضت عليها، تستعد نجاة خير الله للعودة من خلال فيلم جديد يعكس رؤيتها الفنية الخاصة.
كشفت في تصريح للصحافة عن تفاصيل مشاركتها في العمل السينمائي الجديد الذي يحمل عنوان “المسخوط”، مشيرة إلى أن الفيلم من إخراج عبد الإله زيراط، الذي حرص على تقديم معالجة فنية لقضايا عائلية واجتماعية بطريقة مبتكرة. وأضافت أن الفيلم يسعى لتسليط الضوء على التحديات اليومية التي تواجه الأسر المغربية، مع التركيز على الفجوة بين الأجيال والصراع في وجهات النظر بين الآباء والأبناء.
يركز الفيلم على عرض الخلافات الأسرية المتكررة، حيث تظهر التوترات الناتجة عن اختلاف وجهات النظر في تفسير الواقع المحيط، ويستند إلى حوار بناء يهدف إلى تقريب المسافات بين أفراد الأسرة، مع التأكيد على أهمية التواصل الصحي كأساس لمعالجة المشكلات. ويجمع العمل بين الطابع الكوميدي والرسائل الاجتماعية، ما يمنحه خفة في معالجة موضوعات حساسة ويتيح للمشاهد الاستمتاع بالفيلم مع تلقي الرسائل المهمة التي يطرحها.
ويصنف “المسخوط” كعمل مناسب لجميع أفراد الأسرة، إذ تم استبعاد أي مشاهد جريئة أو مثيرة قد لا تكون ملائمة للشباب، كما حرص صناع الفيلم على إبراز روح الدعابة في التعامل مع المواقف اليومية العائلية، ما يجعل الفيلم تجربة ممتعة ومتوازنة بين الترفيه والرسالة الاجتماعية.
ويشارك في هذا العمل نخبة من الفنانين المغاربة المعروفين، من بينهم محمد خيي، ورفيق بوبكر، ومحمد عاطر، إلى جانب نجاة خير الله وأسماء قرطبي وأحمد الشركي، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين الشباب الذين أضافوا تنوعا وحيوية للأدوار المختلفة. وتأتي مشاركة نجاة خير الله بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، خاصة بعد جدل واسع تسببت فيه اتهامات سابقة تجاه أحد زملائها، ما أثر على مسيرتها وأدى إلى ابتعادها عن الأضواء لسنوات.
وكشفت نجاة خير الله في تصريحات سابقة عن الضغوط النفسية التي عاشتها خلال تلك الفترة الصعبة، مؤكدة أن العودة إلى العمل الفني كانت تحديا كبيرا بسبب ما وصفته بالتهميش والإقصاء، لكنها الآن تسعى لتقديم أعمال تعكس قضايا المجتمع بطريقة صادقة وقريبة من الجمهور، مع الحفاظ على هويتها الفنية ورسالتها الإنسانية.