المخرج كمال كمال يؤكد أن التجربة الإنسانية والموسيقى تشكلان جوهر أعماله السينمائية

استهل المخرج المغربي كمال كمال حضوره في الدورة السادسة من مهرجان “سيني بلاج” بصخيرات، من خلال تقديم “ماستر كلاس” مميز في فندق “أنفتريت”، جمع بين الجانب الفني وتجربة الحياة الشخصية، حيث أتاح للحضور فرصة الاطلاع على مسار طويل من الإبداع والتميز.
استعرض كمال في حديثه أهم محطات مسيرته السينمائية، مع التركيز على أحدث أعماله “وحده الحب”، الذي يعكس معاناة الأسر التي تأثرت بإغلاق الحدود بين المغرب والجزائر، مشيرا إلى أن الدافع وراء الفيلم كان نابعا من مشاعر إنسانية وعاطفية صرفة، دون أي اعتبار لمكاسب تجارية أو اجتماعية.
كشف المخرج أن فكرة الفيلم نشأت من تجربة واقعية عاشها في المنطقة الحدودية المعروفة ب “جوج بغال”، حيث كان هذا الحدث بمثابة الشرارة الأولى التي ألهمته لتقديم قصص تتعلق بالواقع الإنساني على الشاشة الكبيرة، مؤكدا أن التفاصيل الواقعية تضيف عمقا ومصداقية للأحداث السينمائية.
وأشار كمال إلى الدور الحيوي للموسيقى في أفلامه، موضحا أنها ليست مجرد خلفية صوتية، بل شخصية متكاملة توازي أهمية الأبطال على الشاشة، إذ يحرص دائما على أن تتناغم الإيقاعات الموسيقية مع سرد الأحداث وتساعد على تعميق التأثير العاطفي لدى المشاهد.
كما تناول المخرج علاقته بالسينما المغربية والعالمية، مشددا على أن التجربة الفنية لا تقتصر على الإخراج فقط، بل تشمل تطوير السيناريو واختيار الممثلين والإضاءة والموسيقى لتقديم عمل متكامل يلامس مشاعر الجمهور ويعكس واقعهم بطريقة صادقة ومؤثرة.
واختتم كمال حديثه بالتأكيد على أن السينما بالنسبة له ليست مجرد مهنة، بل وسيلة لنقل الرسائل الإنسانية والاجتماعية، وأن كل فيلم يقدم فرصة لتجربة جديدة تعكس العلاقة العميقة بين الفن والحياة، معتمدا على المشاهد الواقعية والإحساس الشخصي كقاعدة للإبداع.