كتب الممثل المغربي أمين الناجي مسيرته بخطوات واثقة، وأضاف عبر تجاربه المتعددة قيمة خاصة للمشهد الفني المغربي والعربي، حيث أكد أنه يحرص على التنويع بين الأدوار والاشتغال على شخصيات مركبة تعكس عمق الواقع أو تضيء على فترات تاريخية مهمة. ويعتبر من أبرز الأسماء التي أثبتت حضورها في الدراما التلفزيونية والسينما، لما يمتلكه من قدرة على التقمص والإقناع.
أمين الناجي يواصل حاليا تصوير مشاهده ضمن مسلسل جديد يحمل عنوان “وليدات رحمة”، وهو عمل درامي يتوقع أن يكون من أبرز إنتاجات الموسم الرمضاني القادم على شاشة القناة الأولى. ويشارك في بطولته إلى جانب مجموعة من الممثلين المغاربة، في تجربة تجمع بين الإثارة والتشويق ومعالجة قضايا اجتماعية حساسة بأسلوب درامي متقن.
المسلسل من توقيع المخرج أيوب الهنود، وقد أعدت نصوصه مجموعة من كتاب السيناريو في صيغة جماعية تراهن على تقديم حبكة مشوقة ومعالجة متينة للموضوع. وتدور أحداثه في فضاء اجتماعي يسلط الضوء على ظاهرة المخدرات والاتجار في البشر، وهو موضوع يلامس الواقع المغربي والعالمي على حد سواء، مما يجعله عملا ذا بعد إنساني ورسالة توعوية.
ويضم العمل نخبة من أبرز الأسماء الفنية، منهم مريم الزعيمي، سعد موفق، السعدية لاديب، مونية لمكيمل، فاطمة الزهراء الجوهري، طه بنسعيد، وعادل أبا تراب، إلى جانب أمين الناجي الذي يعود بهذه المشاركة إلى المنافسة الرمضانية بعد غيابه عن الموسم السابق. وتحتضن مدينة الدار البيضاء تصوير المشاهد الرئيسية للمسلسل ضمن ديكورات وأجواء تعكس نبض الشارع المغربي.
وكان الجمهور قد تابع الناجي في الفترة الأخيرة عبر المسلسل التاريخي “سيوف العرب” الذي جرى تصويره بين مراكش وورزازات، قبل أن يعرض على شاشة قطر. وقد جسد فيه شخصية “كتبغا”، أحد أبرز قادة جيش هولاكو خان، الذي لعب دورا محوريا في الحروب التي قادها المغول في المشرق العربي، بما فيها معركة عين جالوت التي انتهت بمقتله سنة 1260م.
وأكد الناجي أن العمل التاريخي تناول مرحلة فاصلة بين زمن الجاهلية وبداية الخلافة الأموية، مع إبراز رمزية السيف العربي باعتباره عنوانا للشجاعة والبطولة. كما أوضح أن مشاركته في هذا المسلسل منحت تجربته بعدا آخر، وأتاحت له فرصة الانفتاح على الدراما العربية خارج حدود المغرب، رغم ما يواجهه الفنانون المغاربة من تحديات في مسألة اللهجة والتسويق.
وأضاف الناجي أن غياب السوق العربية الخاصة بالدراما المغربية كان سببا في عزلة الفنان المغربي، غير أن الوضع بدأ يتغير بفضل انتشار الأغنية المغربية ونجاحها عربيا، ما ساعد على لفت الانتباه إلى الممثلين المغاربة. وأشار إلى أن هذا المسار ما يزال يحتاج إلى مجهودات إضافية حتى يندمج بشكل كامل ضمن الساحة الفنية العربية.
وأردف أنه يعتبر التمثيل وسيلته للتعبير عن ذاته وعن قضايا مجتمعه، غير أنه قرر خوض مغامرة جديدة بالانتقال إلى مجال الإخراج والكتابة السينمائية. وكشف أنه يستعد لإنجاز أول فيلم من تأليفه بعنوان “راسي مرفوع”، يخطط لتصويره خلال السنة المقبلة، وهو عمل مستوحى من أجواء جماهير نادي الرجاء البيضاوي، وسيبرز جوانب من الحياة داخل حي درب السلطان الذي نشأ فيه ويعرف تفاصيله عن قرب.
1
2
3