يعد عبد القادر الخراز من الشخصيات البارزة في المشهد الفني المغربي، حيث اشتهر بسرده للقصص البوليسية الواقعية عبر منصات الفيديو الرقمية، ونجح في جذب جمهور واسع بفضل أسلوبه العفوي وقدرته على تقديم تفاصيل الحياة اليومية في المغرب بأسلوب صادق ومؤثر.
كشف الخراز أنه منذ طفولته كان شغوفا بالتمثيل والمسرح، إذ شارك في عروض داخل دور الشباب، ما ساعده على صقل مهاراته التعبيرية وتنمية حسه الفني، مؤكدا أن هذه الخبرة المبكرة بالإضافة إلى حبه لسرد القصص الواقعية جعلته أقرب إلى الشخصيات التي تتطلب تفاعلا طبيعيا مع النصوص.
أضاف الخراز في تصريح صحفي أن مشاركته في فيلم “الربحة” تمثل نقلة نوعية في مساره الفني مقارنة بالأدوار السابقة التي اقتصرت على مشاهد قصيرة، وكشف أن الفيديوهات التي يقدم فيها قصصا حقيقية بطريقته الخاصة جذبت انتباه عدد من المخرجين الذين لمسوا فيه طاقة فنية تستحق التوجيه والاستثمار.
وأكد الخراز أنه رغم تقاعده من العمل الأمني، لا يزال ملتزما بالنشاط الفني والتواصل مع الجمهور، موضحا أن السرد الرقمي والأدوار التمثيلية تمنحه فرصة للتعبير عن طاقاته الإبداعية واستكشاف شخصيات جديدة بشكل مستمر.
كشف الخراز أن تصوير فيلم “الربحة” شمل تدريبا مكثفا مع فريق متخصص، أضاف له القدرة على التحكم في أدائه السينمائي والتفاعل بانسجام مع بقية الممثلين، مؤكدا أن هذا التدريب عزز ثقته بنفسه ومنحه القدرة على تقديم أداء متوازن وواقعي أمام الكاميرا.
أوضح مخرج الفيلم رشيد محب أن الخراز كان الخيار المثالي لتجسيد دور رجل أمن على مشارف التقاعد، لكنه يجد نفسه في قلب مواجهة شبكة مشبوهة، وأكد أن اختيار الممثلين تم بعناية لضمان توافق كل فنان مع الشخصية المطلوبة.
أضاف الفيلم بعدا اجتماعيا مهما، إذ يسلط الضوء على تحولات المجتمع المغربي في التسعينيات من خلال قصة ثلاثة شبان من حي شعبي يجهلون طرق الربح الحديثة عبر الإنترنت، مؤكدا أن أداء طارق البخاري وعمر لطفي وزهير زائر أبرز المفارقات الاجتماعية والاقتصادية التي ميزت تلك الفترة، وما يمكن أن يحققه الطموح من تغييرات غير متوقعة في حياة الأفراد.
1
2
3