رجل يتزوج بعد دفن زوجته بيوم واحد ويثير عاصفة من الجدل على مواقع التواصل

أحدث رجل أربعيني موجة واسعة من التفاعل عبر مختلف منصات التواصل، بعدما أقدم على خطوة مفاجئة تمثلت في زواجه من امرأة أخرى بعد مرور يوم واحد فقط على دفن زوجته التي فارقت الحياة إثر صراع مع مرض سرطان الدم، ما أثار تساؤلات وانتقادات حول توقيت هذا القرار ومغزاه العاطفي والاجتماعي.
وبحسب ما تداولته مصادر محلية، فإن الرجل المقيم في إحدى المحافظات كان قد أتم مراسم الزواج بعد أربع وعشرين ساعة فقط من تشييع زوجته الأولى، مبررا تصرفه برغبته في التخفيف من ألمه النفسي وحاجته لمن يؤنس وحدته، خصوصا بعدما تأكد من الأطباء أن وضعها الصحي لم يكن قابلا للتحسن.
شهادات مقربين أشارت إلى أن الرجل بدأ تجهيزات حفل الزفاف قبل وفاة شريكة حياته الأولى، استنادا إلى تقارير طبية رجحت اقتراب وفاتها، الأمر الذي دفعه إلى تسريع الارتباط الجديد بدافع البحث عن من يدعمه عاطفيا ويعينه على تجاوز مرارة الفقد.
وأكدت وسائل إعلام محلية أن الزفاف تم بطريقة بسيطة خالية من مظاهر الفرح الصاخبة، حرصا على مشاعر العائلة واحتراما لذكرى الزوجة المتوفاة، ما اعتبر محاولة لتوازن صعب بين الحزن والمضي قدما في الحياة.
ردود الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاءت متباينة، حيث عبر العديد من المتابعين عن استيائهم مما وصفوه بقلة الوفاء وسرعة النسيان، ورأوا في تصرفه نوعا من التخلي الفج عن المرأة التي شاركته حياته، معتبرين أن ما جرى صدمة تمس الأخلاق والعادات.
وفي المقابل، دافع آخرون عن موقف الرجل، موضحين أن لكل إنسان طريقته في التعامل مع الحزن، وربما كان يعيش أزمة نفسية عميقة اختار أن يواجهها بالارتباط، معتبرين أن الحكم عليه يجب أن يأخذ في الاعتبار ظروفه الشخصية وليس فقط الصورة الظاهرة للأحداث.