ديجي مها تثير الجدل بعد احتفالها بطلاقها في حفل استعراضي نشرته على مواقع التواصل

أقدمت ديجي مها، إحدى الوجوه المعروفة على منصات التواصل الاجتماعي، على خطوة مثيرة للجدل تمثلت في تنظيم حفل صاخب بمناسبة طلاقها، وذلك بعد فترة قصيرة من مرورها بتجربة أسرية معقدة. وقد اختارت أن تظهر في مقاطع مصورة ترتدي السواد رفقة ضيوفها، في مشهد حمل رمزية لافتة أثار استغراب الكثيرين وفتح المجال أمام سيل من الانتقادات.
ما أثار الاستياء أكثر هو الطريقة التي تعاملت بها مع الحدث، حيث لم تكتف بتنظيم الحفل في أجواء توحي بالاحتفال، بل عمدت إلى توثيقه بالكامل بالصوت والصورة ونشره على حسابها في منصة إنستغرام، ما حول لحظة شخصية حساسة إلى عرض علني أثار انقساما كبيرا بين المتابعين.
عدد كبير من رواد الفضاء الرقمي اعتبروا ما قامت به محاولة مبالغ فيها لتجميل حدث يحمل في طياته معاني الفشل والانفصال، مشيرين إلى أن استعراض الألم على شكل احتفال لا يعكس سوى خللا في فهم معنى العلاقات الأسرية، ولا يراعي البعد الإنساني للحظات كهذه.
وقد جاءت ردود الفعل متباينة، فبين من رأى في تصرفها تعبيرا عن الحرية الشخصية والرغبة في تجاوز مرحلة صعبة، هناك من هاجم الخطوة بشدة واعتبرها سلوكا استعراضيا يمس بصورة الأمومة، ويسيء لقيم العائلة ويشجع المتابعات على اتخاذ قرارات متسرعة مبنية على نماذج رقمية زائفة.
وفي الوقت الذي اختار البعض التفاعل معها بتعاطف، معتبرين أن الاحتفال ربما كان وسيلتها الخاصة للتغلب على ألم داخلي، كانت فئة واسعة من المتابعين أكثر حدة في انتقاداتها، حيث وصف كثيرون الحفل بأنه دليل على غياب المسؤولية، وتسويق لمفاهيم مغلوطة لا تعكس واقع الحياة الزوجية أو صعوباتها.
وسط هذا الجدل المتواصل، طرحت تساؤلات جدية حول دور المؤثرين في التأثير على الرأي العام، والمسؤولية الأخلاقية التي يفترض أن يتحلوا بها أثناء مشاركتهم لحياتهم الخاصة. كما برزت دعوات تحث على عدم تحويل المآسي الإنسانية إلى محتوى رقمي، والابتعاد عن توظيف لحظات الانكسار لتحقيق شهرة مؤقتة أو تفاعل سطحي.