عادت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إلى الواجهة مجددا، لا بفعل عمل فني حديث، وإنما بسبب حالة نفسية صعبة تمر بها عقب ظهورها الأخير على منصة مهرجان موازين في العاصمة المغربية الرباط. فقد لاحظ المتابعون أن مشاركتها لم تكن كسابق عهدها من حيث الحضور والتفاعل، ما أثار العديد من التساؤلات حول وضعها الشخصي.
وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن شيرين عادت إلى القاهرة وهي تمر بفترة شديدة الاضطراب والتوتر، حيث اختارت الانعزال التام عن الظهور الإعلامي، وابتعدت عن التصريح أو التواصل مع جمهورها عبر المنصات الاجتماعية، رافضة في الوقت نفسه الإدلاء بأي تصريحات للصحافة أو المشاركة في لقاءات تلفزيونية رغم التفاعل الواسع الذي شهدته حفلتها.
وتعزى هذه الأزمة إلى تراكمات نفسية مرت بها الفنانة خلال الشهور الأخيرة، إذ واجهت الكثير من الضغوط الداخلية، التي يبدو أنها انفجرت بعد حفلها الأخير. وزادت حدة هذه الحالة إثر التعليقات السلبية التي وجهت لأدائها في ختام المهرجان، خصوصا فيما يتعلق بضعف تواصلها مع الجمهور واعتمادها على الغناء المسجل بدل الأداء الحي.
وكان ظهور شيرين على خشبة مهرجان موازين محل جدل واسع، إذ بدا واضحا لعدد من الحاضرين أن الفنانة لم تكن في أفضل حالاتها النفسية، ما عكسه أداؤها المحدود وتفاعلها الخافت، الأمر الذي فسره كثيرون بكونه مؤشرا لحالة داخلية غير مستقرة.
ورغم أن شيرين لطالما واجهت الانتقادات بابتسامة وتجاهل، إلا أن هذه المرة بدت مختلفة، إذ انسحبت بصمت واختارت الصمت المطبق، وكأنها تخوض معركتها بعيدا عن الأضواء والصخب الإعلامي الذي طالما صاحبها.
يبدو أن الحفل الذي كان يفترض أن يشكل محطة فنية بارزة في مسيرة شيرين، تحول إلى نقطة فاصلة كشفت هشاشة نفسية كانت تخفيها خلف ستار التألق، ما يدفع إلى التساؤل حول مدى تأثير الشهرة والضغوط المحيطة بها على استقرار الفنان النفسي في عالم لا يرحم زلات اللحظة.
1
2
3