تكريم مونية لمكيمل ويوسف الجندي يضيء فعاليات مهرجان آيت عتاب للمسرح وفنون الشارع

افتتحت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان “إثران الوطني للمسرح وفنون الشارع” بمنطقة آيت عتاب مساء الخميس، في أجواء احتفالية نابضة بالإبداع، حيث تم تكريم الفنانة مونية لمكيمل والفنان يوسف الجندي، بحضور جماهيري واسع ووفد رسمي يمثل مختلف المشارب الثقافية والفنية.
وجاء هذا التكريم تتويجا لمسار فني حافل بالعطاء، حيث اختار المنظمون تسليط الضوء على رمزين من رموز الساحة الفنية المغربية، عرفا بتفانيهما وإسهاماتهما اللافتة في النهوض بالمشهد المسرحي والدرامي داخل المغرب وخارجه.
وتألقت مونية لمكيمل في هذه المناسبة كواحدة من الأسماء التي استطاعت أن تجمع بين الجرأة الفنية والوعي الاجتماعي، من خلال مشاركاتها الغنية على خشبة المسرح، والتي شكلت مرآة لقضايا الإنسان وهمومه اليومية، مما جعل حضورها يتجاوز مجرد التمثيل ليغدو فعلا ثقافيا ملتزما.
أما يوسف الجندي، فقد جسد من خلال أدائه المتزن وموهبته الرفيعة، نموذج الفنان القادر على التوفيق بين عمق الشخصية وجاذبية الشاشة، حيث ساهم بشكل كبير في تطوير الإنتاج الدرامي المغربي بأدواره المتميزة التي لاقت استحسانا واسعا من طرف الجمهور والنقاد.
وقد تخللت لحظات التكريم كلمات مؤثرة وشهادات حية من عدد من الفنانين والمثقفين، الذين نوهوا بالقيم الجمالية والإنسانية التي يكرسها الثنائي في أعمالهما، معتبرين هذا التكريم محطة مستحقة ضمن مسار طويل من العطاء.
ويأتي هذا الحدث ليعكس حرص المهرجان على دعم الثقافة المحلية وإبراز رموزها الفنية، عبر منح المساحة المستحقة للأصوات التي صنعت الفرق داخل المشهد الفني، وألهمت أجيالا من المبدعين في مختلف المجالات.
وتتواصل أنشطة المهرجان بعروض فنية متنوعة وورشات إبداعية مفتوحة أمام العموم، في محاولة لترسيخ دور المسرح وفنون الشارع كوسيط فني قادر على إحياء الذاكرة الجماعية، وتحقيق التقارب بين الفنانين وجمهورهم في أجواء من التفاعل والانتماء.