أعاد الفنان اللبناني فضل شاكر إشعال الأضواء حول اسمه من جديد، بعد أن أطل رفقة ابنه محمد في عمل غنائي مشترك حمل عنوان “كيفك عفراقي”، والذي سرعان ما فرض حضوره القوي على الساحة الموسيقية، محققا نسب مشاهدة مرتفعة اقتربت من حاجز ثمانية ملايين مشاهدة في وقت وجيز. هذا الإنجاز اللافت جعل الأغنية تتصدر قوائم الاستماع في العديد من الدول العربية، ما يعكس تفاعل الجمهور الواسع مع هذا العمل المزدوج.
ويبدو أن الكيمياء الفنية بين الأب وابنه قد تجلت بوضوح من خلال هذا الدويتو، إذ حملت الأغنية في طياتها شحنة عاطفية واضحة وكلمات نابضة بالإحساس، وهو ما جعلها تلامس قلوب المتلقين وتخترق ذائقتهم منذ اللحظات الأولى لإطلاقها. وساهم التوزيع الموسيقي المتقن والأسلوب الغنائي الهادئ في تعزيز أثر الأغنية لدى المتابعين.
ولم يتأخر الجمهور العربي في التعبير عن إعجابه بهذا التعاون المميز، إذ انهالت التعليقات الإيجابية التي تثني على الأداء الناضج لمحمد شاكر، والذي نجح في إثبات حضوره إلى جانب والده بأسلوبه الخاص وصوته الدافئ. كما عبر المتابعون عن فرحتهم بعودة فضل شاكر إلى الساحة الفنية بهذا الشكل المؤثر، والذي حمل في طياته بعدا عائليا وإنسانيا.
وينظر إلى هذا الإصدار الغنائي على أنه خطوة جديدة تعزز من رصيد فضل شاكر الفني وتبرز الإمكانات الفنية لابنه محمد، الذي يسير بخطى ثابتة في مسار التميز والنجاح. فالعمل المشترك بينهما لم يكن مجرد أغنية عابرة، بل حمل دلالة قوية على استمرارية العطاء الفني داخل العائلة الواحدة، وجدد الثقة في جمهور يتوق دائما لسماع الأصوات الحقيقية.
وما زال صدى “كيفك عفراقي” يتردد بقوة عبر المنصات الموسيقية ومواقع التواصل الاجتماعي، في وقت يترقب فيه عشاق النجمين المزيد من المفاجآت الفنية التي قد تجمعهما مستقبلا. هذا النجاح يؤكد من جديد أن الأصوات الصادقة لا تغيب عن الذاكرة، وأن اللقاء بين جيلين يمكن أن يولد لحظة فنية صادقة ومؤثرة.
1
2
3