هاجر كعنان تؤكد أن نجاحها في الدراما المغربية ينبع من عمق تجسيدها للأدوار المعقدة

هاجر كعنان تعد من أبرز الممثلات المغربيات اللواتي تركن بصمة واضحة في عالم الفن الدرامي. بدأت مسيرتها بخطى ثابتة، حيث استطاعت أن تجمع بين الموهبة والاحترافية، مما جعلها تحظى بحب وتقدير الجمهور والنقاد على حد سواء. تمكنت خلال سنوات عملها من تقديم أدوار متنوعة أظهرت فيها قدرة فائقة على تجسيد الشخصيات المختلفة بعمق وإتقان.
في إحدى تجاربها الفنية الأخيرة، واجهت هاجر تحديا كبيرا من خلال تجسيد شخصية معقدة تتميز بحالة نفسية متشابكة وأحاسيس متداخلة. لم يكن هذا الدور سهلا على الإطلاق، إذ تطلب منها الغوص في أعماق المشاعر والتعامل مع مشكلات نفسية عميقة تنعكس على تصرفات الشخصية وسلوكها. هذا الأمر جعل أداءها أكثر حساسية وأهمية، خصوصا مع الموضوعات الاجتماعية الحديثة التي يتناولها العمل.
وقد تلقت هاجر إشادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث أثنوا على تمثيلها الذي أضفى أبعادا إنسانية عميقة على الشخصية التي أدتها. وأكدت أن قضايا مثل عمليات التجميل، التي تم تناولها في العمل، تمثل موضوعا حساسا وواقعيا يمس حياة الكثيرين، ما أضفى على تجربتها المزيد من المسؤولية والدافع لتقديم أداء يليق بهذا السياق.
رغم الصعوبات التي رافقت تأديتها للدور، كشفت هاجر أن التعامل مع الشخصية كان تجربة غنية لكنها مرهقة نفسيا. كانت تجد نفسها أحيانا تتأثر بشكل مباشر بالمشاعر التي تعيشها “شادية”، ما اضطرها إلى بذل جهد كبير للفصل بين حياتها الشخصية وحياة الشخصية الفنية التي تؤديها. هذه التجربة أكدت على قدرتها على مواجهة تحديات التمثيل النفسي المعقد.
كما أشادت هاجر بالتعاون الذي جمعها بالممثلة القديرة زهيرة صديق، التي أدت دور والدتها في العمل. وأكدت أن العمل معها كان بمثابة مدرسة فنية حقيقية، حيث لم تبخل عليها بالنصح والدعم، ما خلق جوا من الألفة والتآزر خلال التصوير. هذا التعاون أثمر عن نتائج مميزة انعكست على جودة المشاهد وحيويتها.
بشكل عام، أثبتت هاجر كعنان من خلال هذه التجربة الفنية مدى قوتها وتميزها في الساحة الدرامية المغربية، ونجاحها في تقديم أدوار تحمل عمقا إنسانيا ومعاناة نفسية بتوازن وإحساس عال، مما يعزز مكانتها كواحدة من نجمات الفن في المغرب.