سعيد باي يكشف أسرار الثقافة الصحراوية من خلال فيلم “ميال” الجديد

يعتبر سعيد باي من أبرز الفنانين المغاربة الذين استطاعوا أن يتركوا بصمة واضحة في الساحة الفنية الوطنية، من خلال مشاركاته المتنوعة في المسرح والسينما والتلفزيون. بدأت رحلته الفنية منذ سنوات طويلة، حيث عرف بأسلوبه المميز وقدرته على تجسيد الشخصيات المتعددة بواقعية تامة.
كشف سعيد باي عن انطلاق تصوير فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان “ميال”، والذي يتم تنفيذه في قلب الصحراء المغربية، مسلطا الضوء من خلاله على أصالة وتراث المنطقة. وأكد أن هذا العمل السينمائي يتناول مغامرة ثلاثة مراهقين يهربون مع جمل يدعى “ميال” بهدف إنقاذه من عملية الوسم التي تمثل جزءا من التقاليد المحلية.
أوضح باي أن الفيلم يبرز من خلال أحداثه التنوع الثقافي الذي يتميز به المجتمع المغربي، حيث يعكس التفاعل بين مختلف الثقافات في إطار البيئة الصحراوية. كما كشف أن رحلة “ميال” تعكس التأثير العميق للمحيط الصحراوي في تكوين شخصيات الأبطال، مما يعزز من عمق الرسالة التي يحملها الفيلم.
أكد الفنان المغربي أن العمل الفني يركز على ثلاثة محاور رئيسية، تتمثل في متابعة آثار الهاربين في الصحراء، والتعريف بعادات الوسم الخاصة بالإبل، بالإضافة إلى تسليط الضوء على تأثير الأسرة والمحيط العائلي على نفسية الأطفال. هذه المحاور تشكل بعدا ثقافيا واجتماعيا غنيا يساعد المشاهد على فهم الحياة في الصحراء بشكل دقيق.
وأشاد سعيد باي بالتعاون مع المخرج سعيد خلاف مجددا، مشيرا إلى أنه كان له شرف العمل معه سابقا في الفيلم التلفزيوني الكوميدي “عمتي فاطنة” الذي جمعه بعدد من النجوم المغاربة مثل فرح الفاسي وسعيدة باعدي. وأضاف أن “ميال” سيضم في طاقمه مجموعة من ألمع نجوم الدراما الحسانية من الأقاليم الجنوبية، إلى جانب الممثل رفيق بوبكر.
كشف باي أيضا عبر حساباته على منصات التواصل الاجتماعي عن بدء تصوير الفيلم، حيث نشر صورا تظهره مرتديا الزي الصحراوي، معلنا بذلك قرب عرض هذا العمل الفني الذي يجمع بين مواهب محلية من الجنوب المغربي ويهدف إلى تقديم صورة صادقة وثرية عن التراث الصحراوي.