موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

أسماء قرطبي تؤكد أن الأداء الصادق يفتح أبواب التألق في الدراما المغربية


تعد الممثلة المغربية أسماء قرطبي من الأسماء التي شقت طريقها بثبات داخل المشهد الفني المغربي، حيث استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تفرض وجودها من خلال مشاركات متعددة جمعت بين الجودة والتميز. ومن خلال اختياراتها الدقيقة وحرصها على أداء أدوار تحمل عمقا إنسانيا، بنت لنفسها مكانة مرموقة بين نجمات الشاشة، وكرست صورتها كوجه فني لا يمر مرور الكرام في كل عمل تشارك فيه.
كشفت أسماء قرطبي عن إمكانياتها الفنية الكبيرة من خلال حضورها اللافت في أحد الأعمال الدرامية الأخيرة، حيث لم تكتف بتجسيد الشخصية، بل منحتها نبضا واقعيا وشحنة عاطفية قوية جعلت منها محورا أساسيا في سير الأحداث. وقد برهنت في مشهد الولادة على مقدرتها الاستثنائية في تقمص الأحاسيس المعقدة، إذ جمعت بين توتر اللحظة والانفعال الجسدي بدقة عالية تركت أثرا بالغا في نفوس المتابعين.
أضافت أسماء من خلال هذا المشهد إحساسا فطريا جعل الجمهور يعيش تفاصيل المشهد كما لو كانت حقيقية، الأمر الذي ساهم في انتشار المقطع على نطاق واسع عبر مواقع التواصل، لا سيما على منصة إنستغرام. وتناقل المتابعون المشهد مرفقين تعليقات تعبر عن انبهارهم بأدائها وتقديرهم العالي لحسها الإبداعي، معتبرين أنها من القلائل القادرين على تقديم لحظات درامية تلامس القلب بصدق.
عبرت أسماء أيضا عن وجه آخر من شخصيتها التمثيلية حينما أدت مشهد الفقد والحداد إثر انهيار صديقتها بعد سماعها خبر وفاة طفلها. فقد قدمت تلك اللحظة بانفعال داخلي عميق وصوت مفعم بالحسرة، ما أبرز مدى تنوعها في الأداء وقدرتها على الانتقال بين الحالات النفسية بأريحية تنم عن موهبة متكاملة. هذا المشهد، بدوره، تفاعل معه المشاهدون بشكل كبير لما حمله من صدق إنساني وشحنة وجدانية لامست مشاعرهم.
وعبر المسار الذي رسمته لنفسها، أثبتت أسماء قرطبي أنها ليست ممثلة عابرة بل فنانة تؤمن بأهمية كل تفصيلة في الدور الذي تلعبه. فاختياراتها لم تأت اعتباطية، بل كانت دوما مبنية على رغبة في تجسيد شخصيات تحمل بداخلها قصصا واقعية ورسائل مجتمعية، وهو ما جعلها تنال احترام النقاد وثقة الجمهور على حد سواء.
تواصل أسماء قرطبي السير في خط تصاعدي داخل الوسط الفني المغربي، حيث تظهر في كل عمل جديد بشخصية مغايرة تؤكد من خلالها شغفها بالتجديد وحرصها على تطوير أدواتها التمثيلية باستمرار. ومع كل دور تؤديه، تعيد التأكيد على أن الفن ليس مجرد تمثيل، بل هو رسالة تنبض بالحياة وتلامس الوجدان.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا