في تصريحات خص بها الصحافة، أوضح الفنان سليم كرافاطا أن عودته إلى تقديم الأغاني ذات الإيقاع السريع لم تكن صدفة، بل جاءت نتيجة رغبة شخصية تلاقت مع طلبات متكررة من جمهوره المغربي. وأكد أن ظهوره خلال فعاليات مهرجان “موازين” كان فرصة لتقديم عرض مميز ومختلف، خاصة بمشاركة والده في أداء مجموعة من الأغاني الشعبية التي لقيت تجاوبا كبيرا من الحاضرين.
وأشار إلى أن هذا الحضور الفني تميز بتجربة فنية أراد من خلالها كسر النمط المعتاد، حيث اختار أن يبتعد عن الشكل الكلاسيكي للعروض واختار بدلا من ذلك توظيف عناصر بصرية معاصرة تراعي التفاعل الكبير على المنصات الرقمية. وقد جاء هذا التوجه بناء على اقتراحات فريق عمله الفني، الذي رأى في هذا الأسلوب انسجاما مع ذوق الجمهور على تطبيق “تيك توك”.
وأوضح كرافاطا أن اللحظة الأبرز في عرضه الفني كانت ظهور والده الفنان خالد بناني إلى جانبه على منصة “سلا”، حيث قدما معا باقة من الأغاني المغربية التراثية، من بينها “مولاي عبد الله”، مما أضفى طابعا خاصا على الحفل وخلق لحظات مؤثرة بين الجمهور والفنان.
وتحدث عن أغنيته الأخيرة “خطيرة”، مبرزا أن تغيير النمط الغنائي فيها جاء نتيجة اقتناع تام بأن التطوير أمر ضروري لمواكبة الذوق الفني الجديد، مضيفا أن التجربة ورغم ما صاحبها من تخوف في البداية، إلا أنها لاقت استحسانا واسعا وشجعته على الاستمرار في هذا المسار الفني.
كما كشف أن قرار الاستعانة بمؤثرات معروفة في الفيديو كليب عوض الاستعانة بعارضات، كان خيارا مقترحا من طاقمه الفني، سعيا لإضفاء طابع يتماشى مع موجة الأغاني التي تلقى رواجا على المنصات الاجتماعية. وأكد أن هذه الخطوة مكنت الأغنية من الوصول إلى فئة جديدة من الجمهور.
وفي سياق متصل، تطرق إلى تفاصيل فيديو كليب “خطيرة”، حيث جسد فيه شخصية سائق سيارة أجرة في قالب فني هزلي. وأشار إلى أن ظهور دمية “لابوبو” لم يكن مخططا له مسبقا، بل جاء خلال التصوير حين كانت بحوزة مديرة أعماله، فتم استثمار وجودها بشكل عفوي لإضفاء لمسة مرحة على أحد المشاهد، وهو ما اعتبره من العوامل التي ساهمت في انتشار العمل بشكل واسع.
1
2
3