أثارت الفنانة المغربية منال بنشليخة اهتمام متابعاتها بعدما وجهت لهن رسالة صادقة ومعبرة، مستوحاة من تجربة شخصية عايشتها صدفة، أبرزت من خلالها مدى أهمية الحفاظ على التوازن بين أدوار الأمومة والحياة الخاصة، دون إغفال الجوانب الزوجية والعاطفية التي تشكل بدورها ركيزة من ركائز الاستقرار النفسي.
جاءت هذه الرسالة عقب لقاء جمعها بإحدى المعجبات خلال مرورها في مكان عام، حيث بادرت الأخيرة إلى طلب صورة تذكارية. لكن الموقف تحول إلى لحظة تأمل وتفكير، بعدما سألتها الشابة عن مدى قدرتها على الاستمتاع بحياتها الخاصة رغم وجود طفلتها، ما أثار في نفس الفنانة مشاعر متضاربة حملت الكثير من المعاني.
روت منال تفاصيل الحادثة عبر خاصية “الستوري” على حسابها في إنستغرام، حيث عبرت عن دهشتها من السؤال الذي طرحته المعجبة، والذي حمل بين طياته تجربة شخصية لم تكن بعيدة عن هموم كثير من الأمهات. فقد كشفت الفتاة أنها لم تستطع تحقيق التوازن المنشود إلا بعدما بلغ أطفالها سن الجامعة، وهو ما ترك أثرا واضحا في نفسها.
تأثرت منال بهذا الاعتراف العفوي الذي حمل في طياته تعب السنين، وأقرت بأنها شعرت في الوهلة الأولى بنوع من الذنب لأنها تحاول أن توفق بين حياتها كأم وفنانة وزوجة. لكنها سرعان ما استعادت توازنها، معتمدة على إيمانها العميق بأن الاعتناء بالذات لا يتعارض مع الأدوار الأسرية، بل يعززها ويمنحها قوة واستمرارية.
أكدت الفنانة أن المرأة قادرة على خوض تجربة الأمومة دون أن تلغي شخصيتها أو تطمس ملامحها كإنسانة لها طموحاتها وأحلامها. فالتوازن بين هذه الجوانب ضروري، بل ويعتبر من الضروريات التي تحافظ على صحة الأسرة النفسية والعاطفية، وتساعد الأم على تقديم الأفضل لنفسها ولمن حولها.
وشددت بنشليخة من خلال رسالتها على أن الأم لا يجب أن تعرف نفسها فقط من خلال أطفالها أو بيتها، بل يجب أن تمنح لنفسها المساحة اللازمة لتعيش وتحب وتبدع. لأن الحياة المتوازنة لا تأتي من التضحيات المطلقة، بل من إدراك الأولويات ومنح كل جانب من جوانب الحياة حقه دون تفريط أو إفراط.
1
2
3