موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

بسمة بوسيل تعود بألبوم يحكي قصتها ويجسد نضجها الفني


بعد فترة ابتعاد عن الأضواء، ظهرت الفنانة المغربية بسمة بوسيل بحلة فنية جديدة، مطلقة ألبوما غنائيا مصغرا يحمل عنوان “حلم”، والذي يتألف من ست قطع موسيقية تنسج بين اللهجة المغربية والنبرة المصرية في تناغم فني فريد. وقد اختارت بوسيل أن تعود إلى جمهورها عبر عمل لا يقتصر على الجانب الموسيقي فحسب، بل يعكس مشاعرها وتجاربها الإنسانية.
يتضمن الألبوم باقة من الأغاني المتنوعة، من بينها “أبو حب”، “ليه كده”، “وصلتني شي أخبار”، “هو اللي نسيني”، “يا خسارة”، وأغنية “حلم” التي تحمل اسم العمل ككل. وقد طرح هذا الإنتاج على مختلف المنصات الرقمية، مما أتاح لمحبيها الاستماع إليه بسهولة والانغماس في مضمونه العاطفي والواقعي.
يشكل هذا العمل خطوة مفصلية في حياة بسمة بوسيل، ليس من الناحية المهنية فقط، بل أيضا على الصعيد الشخصي، حيث تتجلى في أغانيه لمحات من سيرتها الذاتية. فهي تروي، بصوت ناضج وإحساس صادق، مراحل مرت بها بين مسؤوليات الزواج المبكر، وتحديات الأمومة، وتفاصيل الحياة تحت الأضواء، دون أن تغفل عن استحضار مشاعر الانقطاع الطويل عن الشغف الفني.
لم يكن “حلم” مجرد تجربة غنائية، بل جاء كمحطة تعبيرية تحمل بين نغماتها رسالة ذات أبعاد إنسانية عميقة. فبوسيل تؤكد من خلال هذا الألبوم أن الزمن لا يبدد الأحلام، بل يهيئ لها مساحات أرحب كي تنمو وتتجذر في النفس بصدق أكبر.
في كل أغنية من هذا الألبوم يتجلى صوت فني اختار أن يروي قصته بهدوء، دون صخب أو مبالغة، بل بلمسة دافئة تقترب من المستمع دون تكلف. وتبدو بسمة أكثر تصالحا مع ذاتها، وأكثر وعيا بقيمة العودة التي جاءت بعد سنوات من الغياب، لتعيد رسم ملامح مسيرتها بلغة جديدة تنبع من القلب.
تثبت بسمة بوسيل من خلال هذا المشروع الفني أنها فنانة لا تزال تمتلك الكثير لتقوله، وأنها لم تخرج من دائرة الإبداع، بل عادت إليها بأفق أوسع. فقد استطاعت أن تحول الصمت إلى نغمة، والغربة عن الفن إلى لقاء، والابتعاد إلى فرصة جديدة لإعادة اكتشاف الذات والإحساس بما فقدته من قبل.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا