وداد المنيعي تتحدث عن قدرتها على التميز باختيارات فنية تراعي مبادئها وقيم جمهورها

تستعد الفنانة المغربية وداد المنيعي لخوض غمار عمل سينمائي جديد يحمل طابعا خاصا، حيث تشارك البطولة إلى جانب الكوميدي المعروف يسار، في تجربة جديدة تعد بمثابة مرحلة مفصلية في مسيرتها الفنية. ويأتي هذا المشروع الجديد ليعزز خطواتها في عالم التمثيل الذي أظهرت فيه حضورا لافتا من خلال مشاركاتها السابقة في السينما والتلفزيون.
تسير وداد بثبات نحو تقديم أدوار متنوعة، وهي تعتبر أن الفن الجيد لا يقاس بجرأته بل بعمقه وتأثيره، مؤكدة أنها تختار أدوارها بعناية فائقة مراعية بذلك قناعاتها الشخصية والاعتبارات الاجتماعية المرتبطة بعائلتها وجمهورها. بالنسبة لها، الالتزام الفني يتجلى في احترام الذات والآخر، وليس فقط في تخطي الحدود التقليدية أو خوض غمار المشاهد المثيرة للجدل.
عند بداية مشوارها الفني، لم تكن الطريق مفروشة بالورود، إذ اصطدمت برفض عائلي نابع من تصورات سائدة حول الفن، ما جعلها تواجه الكثير من التحفظات في محيطها الأسري. غير أن عزيمتها القوية وحبها للمجال جعلاها تتجاوز العقبات وتكسب ثقة أقرب الناس إليها بعد أن لمسوا جديتها وتفانيها في كل ما تقوم به.
اليوم، تحرص وداد المنيعي على خلق توازن مدروس بين حياتها الفنية والتزاماتها اليومية، وتمنح كل جانب ما يستحق من الوقت والاهتمام، مما يعكس قدرتها على التنظيم والتألق في آن واحد. وهذا التوازن هو ما يميزها عن غيرها، ويجعلها نموذجا للفنانة الواعية بمسؤولياتها تجاه ذاتها ومحيطها.
يعرف جمهور وداد مدى إخلاصها لأدوارها، إذ تسعى دائما لتقديم أعمال تحمل رسائل هادفة وتلامس واقع الناس بطريقة راقية. هذا الحرص على الجودة يجعلها تحظى بمكانة خاصة في قلوب متابعيها الذين يترقبون كل عمل جديد لها بشغف، ويشيدون بقدرتها على تجديد نفسها دون أن تتخلى عن مبادئها الفنية والإنسانية.
ينتظر أن يشكل الفيلم المرتقب خطوة جديدة تؤكد من خلالها وداد المنيعي قدرتها على التميز والاختلاف في عالم يتطلب الكثير من الإبداع والإرادة، وهو ما دأبت على إثباته من خلال اختياراتها المدروسة التي تجمع بين الطموح والاحترام الفني.