شهدت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي مبادرة فنية لافتة، حيث أعلنت الجهة المنظمة عن تكريم اثنين من أبرز الشخصيات التي أثرت الساحة الثقافية في العالم العربي، ويتعلق الأمر بالممثل المصري المتميز أحمد حلمي، إلى جانب الموسيقي المغربي المعروف يونس ميكري.
ويأتي تكريم أحمد حلمي بوصفه أحد أعمدة السينما الكوميدية والدرامية المعاصرة، حيث راكم على امتداد سنوات طويلة رصيدا غنيا من الأفلام التي تميزت بجودتها الفنية ورسائلها الإنسانية، ونجح في أن يحجز لنفسه مكانة متقدمة في قلوب الجماهير العربية من خلال اختياراته المتنوعة وأدائه المبدع.
أما الفنان يونس ميكري، فقد أثبت حضوره الاستثنائي في المشهد الغنائي المغربي منذ عقود، إذ لم يقتصر إبداعه على الطرب فقط، بل تجاوز ذلك إلى المساهمة في إثراء الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام، كما خاض تجارب متميزة في عالم التمثيل، ما جعله من الأسماء القليلة التي جمعت بين أكثر من مجال فني باقتدار.
ويهدف هذا الحدث الثقافي إلى إبراز قيمة الإبداع العربي وتعزيز التقارب بين فناني الدول المختلفة، كما يشكل منصة فريدة لعرض إنتاجات سينمائية تعبر عن هموم المجتمع وتعكس تنوع الثقافات في البلدان العربية، ما يمنح المهرجان بعدا فنيا وإنسانيا في آن واحد.
وتسعى إدارة المهرجان من خلال هذه المبادرة إلى تكريم شخصيات ساهمت في تطوير الفن العربي وإثرائه، سواء من خلال الشاشة الكبيرة أو عبر الألحان والكلمات، ما يعكس التقدير العميق لجهود الفنانين الذين أثروا الذاكرة الفنية بأعمالهم الخالدة.
ويمثل هذا الموعد الفني مناسبة لتبادل الخبرات بين المخرجين والممثلين والمنتجين، وإتاحة فرص الحوار حول مستقبل السينما العربية في ظل التحديات الراهنة، كما يشكل فرصة للجمهور لاكتشاف تجارب جديدة ولمعرفة قصص النجاح التي تقف وراء أسماء لامعة في المشهد الفني العربي.
1
2
3