أسماء الخمليشي تكشف عن مشاركتها في بطولة فيلم سينمائي جديد يجسد قصة إنسانية عميقة

تعود الفنانة المغربية أسماء الخمليشي إلى أجواء السينما من خلال عمل جديد بعنوان La Résilience، وهو مشروع فني يحمل توقيع المخرج محمد الطغاط، الذي يشاركه الإنتاج مع بطلة الفيلم ذاتها. هذا العمل يمثل محطة مهمة في المسيرة الفنية للخمليشي، إذ تراهن من خلاله على دور استثنائي يعيد تواصلها المباشر مع جمهور الفن السابع.
أسماء الخمليشي تحدثت في لقاء صحفي عن رؤيتها الخاصة لاختيار أدوارها، مؤكدة أنها تعتمد معايير دقيقة في الانتقاء، وترفض الظهور من أجل الحضور فقط. وأشارت إلى أنها تبحث دائما عن أدوار تلامس الواقع وتترك صدى لدى المتفرج، لأنها تؤمن بأن التمثيل رسالة لا تقل أهمية عن أي شكل آخر من أشكال التعبير الإبداعي.
وقد أنهت الخمليشي تصوير جميع مشاهد الفيلم الذي يوجد حاليا في مرحلة التوضيب الفني، حيث أوضحت أن الشخصية التي تجسدها تحمل أبعادا درامية غنية، من شأنها أن تثير اهتمام الجمهور وتلفت أنظار المهتمين بالمضمون السينمائي الجاد. كما أعلنت أن الفيلم مرشح للمشاركة في مجموعة من المهرجانات داخل المغرب وخارجه.
وتتمحور قصة الفيلم حول شقيقتين فقدتا والديهما في سن مبكرة، فتجد الشقيقة الكبرى نفسها في مواجهة مسؤوليات جسيمة، فتتولى رعاية أختها الصغرى وسط ظروف اجتماعية معقدة. ويعكس هذا السيناريو واقعا مؤلما تعيشه العديد من الأسر، مما يمنح القصة طابعا إنسانيا يعزز من تفاعل الجمهور معها.
وقد عبرت الفنانة عن تأثرها الكبير بدور الشقيقة الكبرى، الذي تطلب منها انغماسا نفسيا وجسديا عميقا، نظرا للثقل الدرامي الذي تحمله الشخصية. كما أعربت عن امتنانها للمخرج محمد الطغاط الذي وثق في قدرتها على تجسيد هذه الشخصية التي تجمع بين الصلابة والحنان في آن واحد.
فيلم La Résilience يشكل فرصة جديدة لأسماء الخمليشي لإبراز قدراتها التمثيلية في إطار فني يلامس قضايا إنسانية حساسة، ويعكس نضجا في اختياراتها المهنية. كما أن هذه التجربة تؤكد مرة أخرى حرصها على المساهمة في تطوير السينما المغربية من خلال أعمال تضع الإنسان في صلب الحكاية.