في حديث خاص، عبر الفنان كريم بولمال عن سعادته الغامرة بالمشاركة في الفيلم السينمائي الجديد “جيهان”، مشيرا إلى الحماسة الكبيرة التي يشعر بها وهو يخطو داخل هذا المشروع السينمائي الطموح. وأبرز بولمال أن تعاونه مع المخرج حكيم الروخ يمثل تجربة مميزة ذات طابع احترافي مختلف، حيث يجتمع في هذا العمل أسلوب فني متجدد مع رؤية إخراجية تحمل طابعا معاصرا في معالجة القضايا المجتمعية.
كما أشار بولمال إلى الأجواء التي تسود كواليس التصوير، مؤكدا أنها بيئة مفعمة بروح الالتزام والتعاون، حيث يتقاسم كل عنصر من طاقم العمل مسؤولية تقديم منتوج سينمائي يليق بذوق الجمهور. وأضاف أن حكيم الروخ يتمتع بقدرة عالية على توجيه الفريق، مما يسهم في تجاوز الصعوبات التقنية والدرامية التي تواجههم أثناء تنفيذ المشاهد، خاصة تلك التي تتطلب مجهودا جسديا أو انفعاليا استثنائيا.
وتحدث بولمال أيضا عن الدور الذي يؤديه في الفيلم، مبرزا أنه يتقمص شخصية تعكس هموم المجتمع وتنبض بتفاصيل الحياة اليومية. يرى أن هذا الدور يمنحه الفرصة للتعبير عن أبعاد إنسانية عميقة ومشاعر متداخلة تشبه ما يعيشه عدد كبير من الناس. وهو يؤمن بأن تجسيد مثل هذه الشخصيات يضعه أمام تحديات فنية تعزز من حضوره كممثل يسعى إلى تطوير أدواته باستمرار والارتقاء بأدائه في كل عمل يقدمه.
أما فيما يخص الكتابة السينمائية، فقد عبر بولمال عن إعجابه الكبير بالنص الذي بنيت عليه قصة “جيهان”، معتبرا أن النص الجيد هو القاعدة الأساسية التي تنطلق منها كل تفاصيل العمل الناجح. وأكد أن التفاهم بين الكاتب والمخرج شكل عاملا حاسما في بلورة الهوية الفنية للفيلم، مما أتاح للممثلين مساحة واسعة للغوص في عمق الشخصيات وتقديم أداء صادق ومؤثر.
من جهة أخرى، تطرق بولمال إلى الأسلوب الإخراجي الخاص بحكيم الروخ، مشيدا بقدرته الفريدة على إدارة الممثلين وتحفيزهم لتقديم أقصى طاقاتهم الإبداعية. ولفت الانتباه إلى أن العمل مع الروخ لا يقتصر على اتباع توجيهاته التقنية، بل يشكل أيضا مساحة للتبادل الفكري والإبداعي، وهو ما يجعله تجربة غنية لكل فنان حريص على التطور. واعتبر بولمال أن التعاون مع الروخ كان بمثابة دفعة معنوية قوية له كفنان.
واختتم حديثه بالإشارة إلى أن فيلم “جيهان” هو نتاج عمل جماعي متكامل، تقوده رغبة مشتركة في تقديم رؤية فنية صادقة تنبع من واقع المجتمع المغربي. وأوضح أن المشروع يحظى بمستوى عال من الاحترافية سواء من حيث التمثيل أو الإخراج أو الإعداد التقني، معبرا عن اعتزازه بانتمائه لهذا الفريق، الذي يرى أنه يسعى بكل طاقته لخلق تجربة سينمائية من شأنها أن تترك أثرا في ذاكرة المشاهد المغربي والعربي.
1
2
3