موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

جيهان كيداري تستحضر ملامح جيل التسعينات وتبرز تميز تجربته بين عالمين مختلفين


استرجعت الممثلة المغربية جيهان كيداري ذكريات حقبة التسعينات بتأمل عميق حول التحولات التي شهدها هذا الجيل الفريد. وصفت هذه المرحلة بأنها تمتاز بخصوصية كبيرة، نظرا لمرور هذا الجيل بتجربتين زمنيتين مختلفتين، مما جعله يتمتع بقدرة استثنائية على مواجهة التغيرات الاجتماعية والتقنية المتسارعة على الصعيدين الوطني والعالمي.
نشرت جيهان مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي يتناول موضوع “جيل التسعينات”، وأرفقته بتعليق يعبر عن مشاعر النوستالجيا التي غمرتها أثناء مشاهدته. أكدت من خلال كلماتها أنها شعرت بحالة عميقة من الفهم والتقدير، مشددة على أن هذا الجيل يملك خصوصية كبيرة، فقد تربى على بساطة الحياة التي كانت تملأ تفاصيل يومه وتجعلها مميزة رغم قلة الإمكانيات المتاحة.
وأشارت جيهان إلى أن شباب التسعينات عايشوا زمنين مختلفين، أحدهما خال من الإنترنت تماما، والآخر شهد بداياته وانتشاره. وهذا المزيج الفريد من التجارب أتاح لهذا الجيل التعامل مع واقعين متباينين، الأول بسيط وهادئ، والثاني سريع التغير ومتقدم تقنيا، مما شكل لهم رحلة معرفية واجتماعية استثنائية بعيدة عن تجارب الأجيال التي سبقته وتلك التي تليه.
تحدثت جيهان عن التأثير الكبير الذي تركته تلك التحولات على شعور وهوية أفراد هذا الجيل، معتبرة أنهم كانوا يعيشون في حالة “انتقالية” بين عالمين، حيث كانوا أكثر وعيا بقيمة الأشياء البسيطة التي شكلت جزءا أساسيا من حياتهم اليومية. وأكدت أن هذا الجيل يختلف عن غيره في طريقة تقديره للعناصر البسيطة التي قد لا يعيرها الجيل الحالي نفس القدر من الاهتمام.
كانت فترة التسعينات مليئة بالتحديات التي قد تبدو اليوم متواضعة في ظل التطورات الحديثة، إلا أنها حملت في طياتها قيمة إنسانية كبيرة بالنسبة لأولئك الذين نشأوا خلالها. فقد تربى شباب ذلك الجيل في جو يسوده الهدوء والبساطة، بعيدا عن الصخب الرقمي الذي أصبح يسيطر على حياة الشباب المعاصر، مما أكسبهم حسا عميقا بالامتنان للأشياء الصغيرة التي تشكلت حولهم.
تعكس كلمات جيهان كيداري بوضوح مدى التغيير الذي طرأ على جيل التسعينات، وكيف أثر هذا التغيير على تصوراتهم الشخصية ونظرتهم للحياة. العيش بين زمنين مختلفين؛ قبل انتشار الإنترنت وبعده، أتاح لهم فرصة فريدة لفهم معنى الوقت والمكان وأهمية تقدير كل لحظة في الحياة، وهو ما منحهم هوية مميزة بين الأجيال.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا