في ظل توتر العلاقات بين بعض الأسماء المعروفة في الساحة الفنية المغربية، خرجت الفنانة زينة الداودية بتصريح صريح يحمل في طياته دعوة للتهدئة وتوجيه البوصلة نحو الفن والإبداع، معتبرة أن الفنان الحقيقي يقاس بعطائه لا بخلافاته.
وفي حديثها عن السياق الذي جاءت فيه أغنيتها الأخيرة التي حملت عنوان “Sur Scène”، أكدت الداودية أن هذا العمل لم يكن مجرد إصدار موسيقي جديد، بل رسالة رمزية تنبض بالدعوة إلى نبذ الصراعات وتجاوز الحساسيات الشخصية، مع التأكيد على أن الساحة الفنية في حاجة ماسة للتعاون لا التنافر.
وأشارت الفنانة إلى أن الانشغال بالحروب الكلامية لا يخدم المسار الفني لأي فنان، بل يضعف من تأثيره وسط جمهوره، مبرزة أن الرسالة التي أرادت إيصالها من خلال كلمات الأغنية موجهة بشكل مباشر إلى زملائها في المجال، من أجل العودة إلى جوهر المهمة الفنية، وهي تقديم محتوى يليق بتطلعات الجمهور المغربي.
كما شددت الداودية على أهمية الاحترام المتبادل داخل الوسط الفني، موجهة كلامها إلى زملائها بقولها إن مهمة الفنان الأساسية هي الغناء، وأن من حق الجمهور وحده تقييم الأعمال وإبداء الرأي فيها، في حين ينبغي للفنانين التركيز على تطوير أنفسهم وتحسين إنتاجهم الفني.
وقد لقيت أغنيتها “Sur Scène” تفاعلا واسعا من طرف المتابعين، حيث استطاعت أن تتجاوز مليون ونصف مشاهدة على منصة “يوتيوب”، وتمكنت من التموقع ضمن المراتب الأولى في قوائم الأغاني الأكثر تداولا، ما يعكس صدى رسالتها وأثرها لدى الجمهور.
يبدو أن زينة الداودية أرادت من خلال هذا الموقف أن تكرس صورة الفنان الذي يرفع شعار البناء الفني والارتقاء بالذوق العام، بعيدا عن الضجيج والمهاترات التي لا تغني من مسيرة فنية ولا تضيف إليها قيمة.
1
2
3