كمال كاظمي يكشف رؤيته لمستقبل التمثيل وأثر المؤثرين على الفن المغربي

أكد الممثل المغربي كمال كاظمي أن الفنانين لا يملكون السيطرة على جودة الأعمال الفنية المعروضة على القنوات الوطنية، لأنهم مجرد أدوات ضمن منظومة الإنتاج التي يحددها الآخرون، فهم ينتظرون اختيارهم فقط للمشاركة في هذه المشاريع.
وأشار كاظمي إلى أن غيابه عن الشاشة خلال الفترة الماضية التي امتدت لما يقارب السنتين، جاء نتيجة معاناته من الإرهاق وضغوط صحية جعلته يعيد التفكير في قراراته السابقة ومساره المهني، قبل أن يعود مجددا إلى عالم التمثيل بحماس وتجدد.
ونبه الفنان إلى أن دخول المشاهير من منصات التواصل الاجتماعي إلى مجال التمثيل بدون تدريب مناسب يشكل ظاهرة غير صحية، داعيا إلى ضرورة الخضوع لدورات تطويرية لتحسين الأداء بما يليق بالمشاهد المغربي. كما طالب المنتجين بإيلاء اهتمام أكبر للوجوه التي كانت روادا في المجال أثناء كتابة النصوص، إذ لا يجب أن يتجاهل وجودهم في الإنتاجات.
فيما يتعلق بتواجده على مواقع التواصل الاجتماعي، صرح كمال كاظمي أنه لم ينشئ حسابا على “إنستغرام” رغم ضغط أصدقائه المتكرر، مفضلا الابتعاد عن هذه المنصات والاحتفاظ بمسافة تحكمه في خصوصيته.
وردا على احتمال اعتزاله التمثيل، عبر عن استعداده لذلك فقط إذا شهد المجال الفني تدهورا كبيرا، لكنه أكد أن الفن جزء لا يتجزأ من حياته، ولا يمكن أن يتخلى عنه بسهولة.
في الوقت الحالي، يعرض على الجمهور المغربي مسلسل “على غفلة” من تأليف أمينة الرايسي وجواد لحلو، وتنفيذ شركة عليان للإنتاج، ويشارك فيه عدد من أبرز نجوم السينما والمسرح والتلفزيون. عبر كمال عن سروره بردود الفعل الإيجابية التي حققها العمل، رغم قلة الوقت الذي أتيحت له للعمل على الشخصية، إذ جاء بديلا عن ممثل آخر.
وأوضح أنه يسعى دوما إلى تقديم أدوار متعددة ومتنوعة ليبرهن للجمهور قدراته الحقيقية، معربا عن شعوره أنه رغم مشاركته في العديد من الأعمال لم يصل بعد إلى المستوى الذي يرضيه فنيا.
وعن فرص ظهوره في التلفزيون خلال 2024، أشار إلى أن مشاركته في مسلسلي “على غفلة” و”الحاج طاهر” كانت صدفة، إذ قضى أغلب الفترة في المسرح، مشددا على أن تقليل فرصه في الأعمال التلفزية ليس بيده وإنما قرار يعود للمخرجين والمنتجين.
كما كشف كمال كاظمي عن استعداده لجولة وطنية مع مسرحية “أمولا نوبة” التي تقدمها فرقة “النورس” ويشرف على إخراجها عبد النبي البنيوي، مستندة إلى نص ألماني أصلي لكاتب بريخت، في خطوة تعكس حرصه على تطوير مسيرته الفنية واستمرار عطائه في المسرح.