عبد الله فركوس يكشف عن مشروعه السينمائي الجديد “الخطابة” ويثني على تطور الدراما المغربية

يعتبر عبد الله فركوس من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاع خلال مسيرته الطويلة أن يرسخ مكانته كواحد من رواد الكوميديا بفضل أسلوبه الخاص الذي يمزج بين التلقائية والسخرية الهادفة. وقد نجح هذا الفنان المتعدد المواهب، الذي جمع بين التمثيل والإخراج، في رسم البسمة على وجوه المشاهدين عبر أعمال كوميدية نالت إعجاب الجمهور المغربي والعربي على حد سواء. ولم تقتصر مسيرته على الشاشة الصغيرة فقط، بل امتدت إلى السينما والمسرح، حيث قدم أعمالا لاقت إشادة النقاد والمتابعين.
وفي هذا السياق، وخلال تتويجه مؤخرا في أمسية فنية مميزة شهدتها العاصمة الرباط، كان لعبد الله فركوس حضور بارز ضمن فعاليات حفل خاص بتكريم الأعمال الرمضانية المتميزة. وقد استغل الفنان المناسبة للتعبير عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء الفني الذي يجمع بين أهل الفن والإعلام والمشتغلين في مجالات الدراما المغربية، مؤكدا أن مثل هذه التظاهرات الفنية تعد بمثابة دفعة معنوية قوية لجميع المبدعين للاستمرار في العطاء وتقديم الأفضل.
وفي تصريح صحفي أدلى به على هامش هذه الأمسية، أعرب فركوس عن تقديره العميق للجهود التي يبذلها المنظمون من أجل الاحتفاء بصناع الدراما المغربية، مشيدا بأهمية هذه المبادرات التي تساهم في تكريس ثقافة الاعتراف وتشجيع الفنانين على تطوير أعمالهم. كما عبر عن سعادته الغامرة بحصوله على جائزة أفضل ممثل كوميدي لهذا الموسم الرمضاني عن مشاركته المتميزة في سلسلة “فيها خير”، معتبرا أن هذا التتويج يشكل لحظة خاصة في مسيرته الفنية الغنية بالتحديات والنجاحات.
ومن خلال كلمته التي ألقاها أمام الحاضرين، لم يفوت عبد الله فركوس الفرصة دون أن يوجه رسالة حب وتقدير لكافة الفنانين المغاربة، سواء الذين شاركوا في الأعمال الرمضانية لهذه السنة أو الذين لم يحالفهم الحظ في ذلك، مشددا على أن الإبداع لا يرتبط بموسم معين، بل هو عمل متواصل يحتاج إلى الدعم والتحفيز من جميع الأطراف المعنية بالفن والثقافة.
وفي سياق متصل، عبر فركوس عن تفاؤله الكبير بمستقبل الدراما المغربية، مؤكدا أنها قطعت خطوات مهمة نحو النضج والتطور، سواء من حيث جودة الأعمال أو تنوع المواضيع التي أصبحت تلامس قضايا المجتمع المغربي بشكل أكثر جرأة واحترافية، معتبرا أن هذه الديناميكية الإيجابية تستحق المزيد من التقدير والدعم حتى تحقق الدراما المغربية إشعاعا أكبر محليا وعربيا.
أما بخصوص مشاريعه المقبلة، فقد كشف عبد الله فركوس عن استعداده لخوض تجربة سينمائية جديدة من خلال فيلم يحمل عنوان “الخطابة”، وهو عمل كوميدي اجتماعي سيجمعه بكوكبة من الفنانين المغاربة المتميزين، من ضمنهم عبد الخالق فهيد وفضيلة بن موسى، إلى جانب مجموعة من الوجوه الشابة التي ستحظى بفرصة إثبات حضورها في هذا العمل المنتظر.
وأوضح الفنان أن فيلم “الخطابة” سيصور في فضاءات طبيعية خلابة بمنطقة أزيلال الجبلية، حيث يسعى من خلال هذا الاختيار إلى تسليط الضوء على جمال المناطق المغربية الأصيلة واستثمارها كخلفية لأحداث الفيلم، التي ستتناول بأسلوب فكاهي ساخر موضوع الخطابة والعادات المرتبطة بالزواج داخل المجتمع المغربي، مضيفا أن العمل سيحمل رسائل اجتماعية عميقة في قالب فكاهي بسيط يلامس هموم الناس بطريقة ساخرة ومحببة.