موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

نرجس الحلاق تبكي شوقا لابنتيها وتتعرض لهجوم وانتقادات قاسية من متابعيها بسبب سفرها إلى دبي


وسط موجة واسعة من التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أثارت الفنانة المغربية نرجس الحلاق جدلاً كبيراً بعد ظهورها في مقطع فيديو مؤثر وهي تذرف دموعاً غزيرة خلال استماعها لتسجيل صوتي من ابنتيها. هذا الفيديو سرعان ما اجتاح المنصات الاجتماعية وأطلق سيلاً من ردود الأفعال التي تراوحت بين التعاطف والانتقاد، خاصة وأن نرجس ظهرت بشكل عفوي وحزين يعكس معاناة أم مغتربة اشتد بها الحنين إلى ابنتيها الصغيرتين.
وفي محاولة منها لتوضيح خلفية المشهد الذي أثر في الكثيرين، أكدت نرجس الحلاق أن سبب دموعها لا علاقة له بالخوف أو الإحباط، بل هو تعبير صادق عن شوق عميق يسكن قلبها تجاه ابنتيها اللتين تركتهما في المغرب حين اضطرت للسفر نحو مدينة دبي. وبينت أن هذه الخطوة الصعبة اتخذتها رغبة منها في تحقيق طموحاتها المهنية، رغم ما تتركه من آثار نفسية مؤلمة جعلتها تشعر بأنها تعيش في غربة قاسية.
وأثناء حديثها المباشر مع جمهورها، أبرزت الفنانة المغربية أن مدينة دبي توفر لها الأمن والأمان، إلا أن ذلك لم يخفف من وطأة الاشتياق الذي يعتصر قلبها كأم، حيث أوضحت قائلة: “الحمد لله دبي كلها أمن وأمان. هذه الدموع ماشي خوف، ماشي ضعف، فقط شوق كيغلي فقلبي لبناتي بجوج”، لتضيف بعدها دعاءً مؤثراً بالله أن يجمعها بهما تحت سقف واحد وحياة مستقرة تملؤها الدفء والمودة.
وفي هذا السياق، اختارت نرجس أن توجّه نداءً صريحاً لمتابعيها طالبة منهم عدم إصدار أحكام قاسية أو تعليقات جارحة حول حياتها الخاصة، ملتمسة منهم فقط الدعاء والتفهم لموقفها الإنساني الحساس. وقد ختمت رسالتها بكلمات حزينة قالت فيها: “ما تكتبوش حتى كلمة خايبة عفاكم، غير دعيو معايا ربي يوقف معايا ونقدر نجيب بناتي في أقرب وقت لعندي.”
لكن وعلى الرغم من هذه المكاشفة العاطفية، لم تسلم نرجس الحلاق من موجة من السخرية والانتقادات التي وُجهت إليها من طرف بعض متابعيها، حيث انقسمت الآراء بشكل لافت بين من تعاطف معها وأثنى على صراحتها، وبين من وجه إليها لوماً قاسياً على قرارها بمغادرة بناتها من أجل العمل، متهمين إياها بالتخلي عن دورها كأم في مرحلة عمرية حساسة تحتاج فيها الطفلتان إلى حضن الأم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل ذهب بعض المتابعين إلى التساؤل بشكل صريح عن وضعها العائلي، متسائلين إن كانت قد انفصلت عن زوجها أو تعيش ظروفاً أسرية معقدة، خاصة وأن نرجس الحلاق لم تشر بأي كلمة إلى والد الطفلتين، ما جعل البعض يطرح فرضيات متضاربة عن طبيعة علاقتها الأسرية الغامضة بالنسبة للكثيرين.
وفي ظل هذه العاصفة من التفاعلات المتباينة التي طغت عليها العاطفة تارة والانتقاد اللاذع تارة أخرى، وجدت نرجس الحلاق نفسها بين مطرقة تحقيق الأحلام المهنية وسندان معاناة الأمومة عن بعد، وهو وضع تعيشه الكثير من الأمهات المغتربات اللواتي يجدن أنفسهن مجبرات على اتخاذ قرارات موجعة قد تُفهم أحياناً بشكل خاطئ من قبل البعض.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا