مسلسل “على غفلة” يحقق جائزة أفضل مسلسل درامي بمهرجان مكناس للدراما التلفزيونية

حظي المسلسل المغربي على غفلة بإشادة واسعة من قبل الجمهور والنقاد، بعدما نال جائزة أفضل مسلسل درامي ضمن فعاليات مهرجان مكناس للدراما التلفزيونية، الذي يُعد من بين أبرز التظاهرات الفنية بالمغرب، والتي تُعنى بتكريم الإبداعات التلفزيونية المتنوعة من دراما وكوميديا. وقد شكّل هذا التتويج لحظة فارقة في مسار العمل، ليؤكد قيمته الفنية والمجتمعية التي أثارت إعجاب المتابعين داخل المغرب وخارجه.

وجاء تتويج المسلسل تتويجًا مستحقًا لما بذله طاقمه من مجهودات متواصلة في سبيل تقديم عمل متكامل على مستوى السيناريو، الإخراج، والأداء التمثيلي. وقد أشرف على إخراجه المبدع المغربي هشام الجباري، الذي استطاع بحنكة أن يجمع بين التشويق والبعد الإنساني في حبكة تجمع بين الإثارة والواقعية، مما جعل المسلسل يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة منذ عرض أولى حلقاته.

وفي إطار التفاعل مع هذا النجاح، حرص فريق العمل على التعبير عن سعادتهم بهذا الاعتراف الفني، حيث عبّر الأبطال عن امتنانهم لكل من ساهم في إنجاح المسلسل. كما أصدرت الشركة المنتجة بلاغًا خاصًا أشادت فيه بروح التعاون التي طبعت مسيرة التصوير والإنتاج، ووجهت تحية تقدير لجميع عناصر الطاقم الفني والتقني على إخلاصهم ومهنيتهم العالية.

كما لم تُغفل الشركة المنتجة التنويه بالدور المحوري الذي لعبته القناة الأولى، من خلال دعمها المتواصل وثقتها في هذا المشروع، الذي استطاع أن يترجم تطلعات الجمهور المغربي نحو دراما محلية ذات جودة وواقعية. ويُعتبر هذا التعاون بين المؤسسات الإعلامية وشركات الإنتاج من الركائز الأساسية لنجاح الأعمال الفنية وتطوير القطاع السمعي البصري بالمغرب.

وتُبرز هذه الجائزة أهمية مهرجان مكناس للدراما التلفزيونية، الذي يُشكّل منصة سنوية للاحتفاء بالمواهب المغربية وصناع الدراما بمختلف توجهاتهم. ويساهم هذا المهرجان في إعطاء دفعة قوية للإنتاجات الوطنية، من خلال تشجيع روح التنافس والإبداع، إلى جانب تسليط الضوء على الطاقات الشابة في مجالات الكتابة والإخراج والتمثيل.

ويواصل مسلسل على غفلة حصد النجاحات بفضل تفاعل الجمهور الذي رأى في أحداثه انعكاسًا لواقع المجتمع المغربي، حيث تطرّق لقضايا إنسانية واجتماعية بأسلوب درامي مشوّق، وبلغة فنية قريبة من المتلقي، مما جعله يحظى بمتابعة كبيرة ونقاش واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً مكانته ضمن قائمة أبرز الأعمال الدرامية المغربية في السنوات الأخيرة.