عادت الفنانة المغربية حنان لخضر لتخطف الأضواء من جديد بإصدار غنائي لافت حمل عنوان “زادو فجهدي”، لتؤكد من خلاله أنها لا تزال تحظى بمكانة متميزة في الساحة الفنية. وقد تميزت عودتها هذه بتفاعل واسع من جمهورها على مختلف المنصات، إذ استقبل المتابعون العمل الجديد بحفاوة، معتبرين إياه خطوة ناجحة تُعيد لخضر حضورها القوي بعد غياب طويل عن المجال الفني.
وقد اختارت حنان لخضر العودة بأغنية تمزج ببراعة بين الإيقاعات المغربية المعاصرة والكلمات ذات الطابع الشعبي، ما منح العمل لمسة فنية أصيلة وعصرية في الوقت نفسه. وجاء هذا المزج متناغمًا مع شخصية الفنانة وأسلوبها الغنائي المعروف، مما زاد من قوة تأثير الأغنية لدى الجمهور وحقق لها انتشارًا سريعًا على المنصات الرقمية.
أما الجانب البصري من العمل، فقد حمل توقيع المخرج جاكوب الزواق، الذي أبدع في إخراج الفيديو كليب بأسلوب عصري استخدم فيه مشاهد معبرة تسلط الضوء على مواضيع اجتماعية مهمة، أبرزها الصبر والتحديات اليومية التي تواجهها المرأة. وقد أضفى هذا الإخراج الاحترافي بعدًا إضافيًا للأغنية، وساهم في إيصال رسائلها بشكل أعمق وأقوى.
وقد لاقت “زادو فجهدي” صدى واسعًا خصوصًا لدى النساء، حيث وجدن في كلمات الأغنية مرآة تعكس واقعهن وتُحفز على الثبات في مواجهة الصعاب. وشكل التفاعل الكبير من هذه الفئة دليلاً على نجاح الفنانة في ملامسة قضايا مجتمعية حقيقية من خلال عملها، ما جعل الأغنية تتجاوز مجرد كونها مادة فنية لتصبح رسالة إنسانية مؤثرة.
وتأتي هذه العودة بعد ابتعاد حنان لخضر عن الأضواء لفترة، اختارت خلالها التركيز على حياتها الشخصية بعد الزواج. وقد أثار هذا الغياب الكثير من التساؤلات، قبل أن تفاجئ الفنانة جمهورها بعمل متكامل، يجمع بين الجمال الفني والرسالة الاجتماعية، ليعيدها بقوة إلى واجهة المشهد الفني المغربي.
ويبدو من خلال هذا العمل أن لخضر دخلت مرحلة جديدة من مسارها الفني، تعتمد فيها على اختيارات دقيقة وهادفة، ما يوحي بمستقبل فني واعد ومشاريع قادمة قد تحمل تنوعًا في المواضيع والأنماط. وقد برهنت عبر “زادو فجهدي” أن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتعبير عن الذات والدفاع عن قضايا المجتمع في آن واحد، بأسلوب راقٍ وذوق رفيع.
1
2
3