التحضير لتصوير الجزء الثاني من السلسلة الكوميدية “أولاد علي” بعد النجاح الجماهيري للجزء الأول

تشهد الساحة الفنية المغربية استعدادات متسارعة من أجل انطلاق تصوير الجزء الثاني من السلسلة الكوميدية “أولاد علي” التي أخرجها المخرج المغربي أسامة أوسيدهم، وذلك بعد مرور سنوات على عرض الجزء الأول خلال شهر رمضان من سنة 2018، والذي عرف نجاحا لافتا ونال إعجاب الجمهور المغربي بشكل كبير بفضل تناوله مواضيع اجتماعية بلغة ساخرة وأسلوب فني مميز.
ويعمل فريق العمل حاليا على تطوير السيناريو الجديد للجزء الثاني، حيث انطلقت مرحلة الكتابة منذ مدة، وفق ما صرح به أحد أبرز أبطال السلسلة، الممثل الكوميدي المغربي أيوب إدري. وتسعى الجهة المنتجة إلى تقديم موسم جديد يحافظ على التوازن بين البعد الفكاهي والرسالة الاجتماعية التي ميزت الجزء الأول، مع إضافة أفكار وشخصيات جديدة تواكب التحولات المجتمعية وتلبي تطلعات المشاهدين.
ومن جهته، أوضح الفنان أيوب إدري أن عملية التصوير لم تبدأ بعد، مشيرا إلى أن الموعد الدقيق لانطلاقها لم يحدد بشكل رسمي إلى حدود الساعة. ورغم ذلك، فإن القناة التلفزيونية التي ستعرض من خلالها السلسلة قد أبدت موافقتها المبدئية، ما يعكس الثقة التي تحظى بها هذه الإنتاجات لدى الجهات المعنية بالبث.
وقد تمكنت سلسلة “أولاد علي” عند عرضها لأول مرة على القناة الثانية في رمضان 2018 من كسب قاعدة جماهيرية واسعة، بفضل النصوص القوية والحوار الذكي الذي تميز بالسخرية الهادفة والنقد الاجتماعي الرصين، إلى جانب أداء تمثيلي لافت من طرف نخبة من الكوميديين والممثلين المغاربة. كما استطاع العمل أن يقدم قضايا حساسة في قالب فكاهي، جعل المتفرج يقبل على متابعته بشغف طوال أيام شهر رمضان.
ويأمل المتابعون أن يأتي الجزء الثاني بنفس القوة الإبداعية التي طبع بها الجزء الأول، بل ويتمنون أن يشهد هذا الموسم تطورا واضحا في مستوى الكتابة والإخراج والإيقاع الدرامي، مع الحفاظ على الهوية الكوميدية الأصيلة التي تميز بها العمل. ومن المرتقب أن يحمل الجزء الثاني حكايات جديدة وشخصيات متجددة تواكب المتغيرات الاجتماعية والثقافية الراهنة.
وتعد هذه السلسلة واحدة من الإنتاجات المغربية التي استطاعت أن تخرج عن النمط التقليدي لبعض الأعمال الرمضانية، من خلال جرأتها في طرح قضايا المجتمع بأسلوب بسيط وغير مباشر. وقد شكل نجاح الجزء الأول دافعا حقيقيا لفريق العمل من أجل الاستمرار وتقديم جزء ثان يكون في مستوى تطلعات الجمهور، إن لم يكن أفضل منها.