موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

منال بنشليخة تكشف معاناتها اليومية بسبب اضطرابات النوم عند ابنتها الرضيعة


في تجربة شخصية حميمة ومليئة بالمشاعر الصادقة، أطلت الفنانة المغربية منال بنشليخة على متابعيها عبر خاصية “سطوري” بحسابها على تطبيق إنستغرام، حيث تقاسمت معهم جوانب من حياتها اليومية التي تعيشها كأم لأول مرة. وحرصت منال على نقل تفاصيل معاناتها مع قلة نوم ابنتها الرضيعة، مشيرة إلى أنها تمر بفترة صعبة بسبب نوبات البكاء المستمرة وعدم قدرة الطفلة على الخلود للنوم مما جعلها تعيش إرهاقًا جسديًا ونفسيًا واضحًا.

1

2

3

وما زاد من وقع التجربة على الفنانة هو إحساسها المستمر بعدم وجود حلول فعالة يمكن تطبيقها لتجاوز هذا الوضع، كما عبرت عن شعورها بالحيرة والعجز في ظل غياب وسائل مريحة تساعدها على تهدئة طفلتها، حيث اغتنمت الفرصة لتنبيه الشباب والشابات إلى أهمية استغلال فترة ما قبل الأمومة أو الأبوة للراحة والسفر والانخراط في أنشطة ممتعة بعيدا عن ضغوط الحياة الأسرية ومسؤولياتها المتعددة.

ومن خلال هذه المشاركة الصريحة والمباشرة، فتحت منال الباب أمام عدد كبير من التفاعلات على منصات التواصل الاجتماعي، إذ تسابق العديد من متابعيها لمواساتها وتقديم الدعم المعنوي لها، مؤكدين أن ما تمر به يُعتبر من المراحل الطبيعية التي تختبرها أغلب الأمهات، خصوصا حين تكون التجربة الأولى وتُعاش في بلدان المهجر حيث يغيب الدعم العائلي المباشر الذي يوفر الأمان والتوازن العاطفي للأم خلال فترة ما بعد الولادة.

ويُشار إلى أن اضطرابات النوم عند الرضع تُعد من أكثر المشاكل شيوعًا التي تواجه الأسر في الأشهر الأولى بعد الولادة، إذ غالبًا ما يعاني الأطفال من صعوبة في تنظيم نومهم والتمييز بين الليل والنهار، وهو أمر ينعكس سلبًا ليس فقط على الطفل نفسه، بل يمتد ليؤثر على الأم والأب وباقي أفراد الأسرة، خاصةً حين تتحول الليالي إلى سهر متواصل والتعامل مع حالات بكاء غير مفسّرة.

كما يرى الأطباء أن هذه الاضطرابات تتنوع من حيث الأسباب والحدة، فمنها ما يرتبط بالجوع أو المغص أو تبدل الجو العام للرضيع، ومنها ما يكون نتيجة لنمو طبيعي في الجهاز العصبي للطفل، ما يجعل الآباء والأمهات في حيرة من أمرهم، ويبحثون دون انقطاع عن سبل فعالة للتهدئة أو العلاج الطبيعي الآمن الذي لا يحمل آثارًا جانبية، ويمنح في الوقت نفسه راحة للطفل واستقرارًا للأم.

وفي هذا السياق، يعتبر عدد كبير من الخبراء أن الدعم النفسي والمعنوي للأم لا يقل أهمية عن إيجاد الحلول الطبية، بل إن مجرد تواصل الأم مع نساء أخريات مررن بالتجربة نفسها، يشكل عاملًا مساعدًا كبيرًا لتجاوز التوتر والشعور بالوحدة. كما أن توعية الأزواج بضرورة تقاسم الأدوار خلال هذه المرحلة من شأنه أن يخفف الضغط عن الأم ويمنحها متنفسًا لتستعيد بعضًا من طاقتها اليومية.

ومن خلال الحديث الصادق الذي قدمته منال بنشليخة، بدا جليًا أن مشاركة تفاصيل الحياة الشخصية من قبل المشاهير تُسهم بشكل غير مباشر في كسر جدار الصمت حول التحديات اليومية التي تعيشها الأمهات، بل وتمنح النساء الشعور بأنهن لسن وحدهن في مواجهة هذا النوع من الصعوبات التي قد تكون مرهقة على أكثر من صعيد، سواء جسديًا أو نفسيًا أو حتى اجتماعيًا.

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا