في سابقة فنية مميزة تعكس روح المبادرة والطموح، عبّر الفنان الكوميدي المغربي يسار لمغاري عن فخره الكبير بتقديم أول عرض “وامان شو” مغربي على أرض إيطاليا، وبالضبط في مدينة ميلانو، حيث تقاسم هذه اللحظة التاريخية والمميزة مع جمهوره ومتابعيه عبر منصته الرسمية على موقع أنستغرام، معبرًا عن سعادته الغامرة وامتنانه لتلك التجربة الفنية التي وصفها بالمؤثرة والفريدة من نوعها.
1
2
3
وفي هذا السياق، أكد يسار أن العرض لم يكن مجرد أمسية للضحك، بل مناسبة عاطفية مفعمة بالحنين والارتباط القوي بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، وخصوصًا تلك الموجودة في إيطاليا، إذ عبّر عن فرحته الكبيرة بلقاء أبناء الوطن الذين حضروا بأعداد محترمة ليتقاسموا معه لحظات المرح والتسلية، وأضاف أن تلك اللحظات منحته إحساسًا بالدفء والاعتزاز بروح الانتماء التي لا تزول رغم المسافات والغربة الطويلة.
وقد صرح الكوميدي المغربي بكل فخر قائلاً إن عرضه في ميلانو لم يكن فقط حدثًا فكاهيًا عابرًا، بل خطوة رمزية لفتح أبواب الفن المغربي أمام جاليات عريضة تعيش في أوروبا وتحتاج لفضاءات ثقافية تحتضنها وتخفف عنها متاعب الاغتراب، مشيرًا إلى أنه شعر بمسؤولية كبيرة في إيصال رسالة فنية وإنسانية تسعد الحاضرين وتعيد لهم شيئًا من الأجواء المغربية الأصيلة.
كما لم يتردد يسار في التوجه برسالة مفتوحة إلى باقي الفنانين الكوميديين المغاربة، مشجعًا إياهم على خوض نفس التجربة والتنقل إلى بلدان المهجر، وعلى رأسها إيطاليا، التي وصف جمهورها المغربي بـ”الجالية الواعية وولاد الخير”، حيث اعتبر أن هؤلاء المغاربة يحتاجون لمن يقف بجانبهم فنيًا ومعنويًا، داعيًا زملاءه إلى عدم التردد في مد جسور الضحك والتواصل مع الجاليات التي ظلت، على حد تعبيره، “محرومة من العروض المغربية لسنوات طويلة”.
وقد أبدى يسار اعتزازه الشديد بكونه أول من كسر هذا الحاجز وأعاد الحيوية للمشهد الكوميدي المغربي خارج الوطن، معتبرًا أنه نجح في إعادة فتح باب أغلق لفترة طويلة، وهو الباب الذي كان من المفترض أن يكون مفتوحًا منذ سنوات، إلا أن الظروف حالت دون ذلك، مبرزًا أنه يتمنى أن تتوالى مثل هذه المبادرات وأن يصبح حضور الفنانين المغاربة في دول المهجر جزءًا من المشهد الثقافي المنتظم.
ومن خلال هذا الحدث، يبرز يسار لمغاري مرة أخرى كأحد الفنانين الذين لا يكتفون فقط بتقديم عروض داخل الوطن، بل يسعون دائمًا إلى تطوير تجربتهم والانفتاح على جمهور أوسع، وهو ما يعكس روحًا فنية جديدة تسعى لمد جسور الفن المغربي في كل الاتجاهات، حيث لا يكون الضحك مجرد تسلية، بل أيضًا وسيلة لزرع الأمل وبناء الروابط بين المغاربة في الداخل والخارج.