تواصل الفنانة المغربية دنيا بطمة تعزيز مكانتها ضمن النخبة الفنية العربية، حيث أثبتت مجددًا أنها تحظى بشعبية واسعة وتقدير خاص من قبل جمهورها، ليس فقط في المغرب بل عبر أنحاء العالم، وذلك بعد إعلانها عن نفاد تذاكر فئة VIP الخاصة بحفلها المرتقب في العاصمة البريطانية لندن، قبل موعد الحدث بأسابيع، وهو ما يعكس شغف الجالية المغربية والعربية لحضور هذا العرض الذي يُنتظر أن يكون واحدا من أبرز السهرات الفنية في أوروبا خلال الفترة المقبلة.
1
2
3
وقد أقدمت المطربة المغربية على مشاركة متابعيها عبر حسابها الرسمي بمنصة إنستغرام صورة ملتقطة من موقع الحجز الإلكتروني توضح بجلاء أن تذاكر VIP قد بيعت بالكامل، مما أضفى على الحفل المرتقب زخما إعلاميا كبيرا، خاصة أن نفاد هذا النوع من التذاكر يُعد مؤشرا واضحا على قيمة الفنانة ومكانتها لدى الجمهور، إضافة إلى أن تفاعل المتابعين مع المنشور جاء ليؤكد حالة الترقب والانتظار التي تسبق موعد العرض، ما يُبرز مدى ارتباط الجمهور بأعمال دنيا بطمة سواء الجديدة أو تلك التي تنتمي للتراث المغربي الأصيل.
أما عن تفاصيل الحفل الذي يترقبه عشاق الفنانة بشغف، فسيُقام في قاعة “Central Hall Westminster” بالعاصمة البريطانية يوم 3 ماي المقبل، وتُعد هذه القاعة واحدة من أبرز الفضاءات الثقافية والفنية في لندن، إذ تحتضن سنويا العديد من الفعاليات الكبرى، الأمر الذي يضيف للحفل أهمية خاصة، حيث تتوقع جهات التنظيم أن يكون عرضًا استثنائيًا يجمع بين الأداء القوي والتفاعل الحماسي، خاصة مع برنامج فني متنوع تحرص من خلاله دنيا بطمة على المزج بين الأغاني المغربية التراثية ذات الوقع الخاص في قلوب الجمهور، والمقطوعات العصرية التي نالت بدورها إعجاب المتابعين في الآونة الأخيرة.
وقد سبقت هذا الحفل المرتقب، سهرة فنية ضخمة أحيتها الفنانة في مدينة الدار البيضاء، تحديدا داخل المركب الرياضي محمد الخامس، حيث شهد العرض حضورا جماهيريا لافتا عكس عمق المحبة التي تكنها الجماهير للفنانة، إذ امتلأت جنبات الفضاء بعشاقها الذين رددوا أغانيها وتفاعلوا مع كل فقرات العرض، ما جعل السهرة تتحول إلى ليلة استثنائية من الطرب والتقدير المتبادل، وأكدت بذلك بطمة أنها قادرة على حشد الجماهير سواء داخل أرض الوطن أو في الخارج، ما يدل على مسيرتها الناجحة المتواصلة في المجال الفني.
كما تُشير ردود أفعال المهتمين بالشأن الفني إلى أن دنيا بطمة نجحت في بناء قاعدة جماهيرية تتوسع يوما بعد آخر، خاصة أنها تحرص على تقديم أعمال متنوعة ترضي مختلف الأذواق، إذ لا تقتصر على نمط فني معين بل تجيد أداء الأغاني الطربية، وتبرع في اللون الشعبي المغربي، دون أن تغفل إدخال لمسات عصرية في بعض إصداراتها، وهو ما يجعلها حاضرة باستمرار في مختلف المناسبات الفنية، كما أن نشاطها عبر منصات التواصل الاجتماعي أسهم بشكل كبير في توثيق علاقتها بجمهورها وإشراكهم في مختلف مراحل تحضير أعمالها الفنية ومشاركاتها الدولية.
ولعل ما يميز الفنانة دنيا بطمة في السنوات الأخيرة هو مثابرتها على خوض تجارب متنوعة من حيث الحفلات والمهرجانات، حيث لا تتردد في المشاركة بمختلف الفعاليات داخل وخارج المغرب، ما جعلها تكسب ثقة القائمين على تلك التظاهرات وكذا إعجاب النقاد والمتابعين، كما أن تنظيم حفلها المقبل في لندن جاء في سياق حرصها الدائم على الالتقاء بجمهورها في المهجر، خاصة الجاليات العربية والمغربية المقيمة في أوروبا، التي ترى فيها رمزا من رموز الأغنية المغربية الحديثة، وهو ما يؤكد مرة أخرى أنها تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ اسمها كواحدة من أبرز نجمات الغناء في الوطن العربي.