بعد خروجه من السجن سعد الصغير يواجه قرار منعه من الغناء

يواجه الفنان سعد الصغير مرحلة من التحديات الصعبة عقب خروجه من السجن، حيث فوجئ بقرار صادم صادر عن نقابة المهن الموسيقية يقضي بشطبه من سجلاتها. هذا الإجراء جاء ليضعه أمام مستقبل غامض، إذ بات غير قادر على مزاولة نشاطه الفني بشكل قانوني. القرار لم يكن مجرد عقوبة عابرة، بل خطوة تحمل تداعيات عميقة على مسيرته الفنية التي بناها على مدار سنوات.
تستند نقابة المهن الموسيقية في قرارها إلى المادة 12 من قانون النقابات الفنية رقم 35 لسنة 1978، والذي ينص على أنه يتم شطب العضو الذي يفقد أحد شروط العضوية تلقائيًا دون الحاجة إلى إصدار قرار إداري منفصل. هذه القاعدة القانونية جرى تطبيقها بعد إدانة سعد الصغير في قضية تتعلق بحيازة مواد مخدرة، وهو ما اعتبرته النقابة مساسًا بمصداقية العضوية التي تشترط النزاهة والسلوك الأخلاقي القويم.
بعد صدور القرار، لم يعد لسعد الصغير الحق في ممارسة الغناء أو المشاركة في أي فعالية فنية، وهو ما يمثل ضربة موجعة لمشواره الذي تميز بالحضور القوي والأعمال الناجحة. الجمهور الذي اعتاد على ظهوره المستمر تفاجأ بهذه التطورات، خاصة أن شطب فنان بحجم سعد الصغير قد يكون له تأثيرات واضحة على المشهد الفني. في الوقت نفسه، اعتبر البعض أن القرار يعكس توجّه النقابة نحو فرض معايير أكثر صرامة فيما يتعلق بالسلوك الشخصي للفنانين.
بالرغم من قسوة القرار، إلا أن سعد الصغير يجد نفسه مضطرًا للتعامل مع هذا الموقف ومحاولة البحث عن حلول قانونية لإعادة قيده بالنقابة. في ظل هذه الظروف، تبدو الخيارات المتاحة أمامه محدودة، حيث يظل تقديم طعن رسمي أحد الحلول الممكنة، وإن كان نجاحه غير مضمون. عدد من الفنانين أبدوا دعمهم له، معربين عن أملهم في أن يتم إيجاد تسوية تحفظ له حق الاستمرار في الغناء دون تجاوز القوانين المنظمة لهذا القطاع.
حتى الآن، لم يصدر أي تصريح رسمي من سعد الصغير أو من مسؤولي نقابة المهن الموسيقية بخصوص هذه الأزمة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام التكهنات حول ما قد يحدث لاحقًا. الجدل مستمر حول مدى إمكانية إعادة النظر في القرار أو منح الفنان فرصة أخرى، في وقت يرى فيه البعض أن تطبيق القانون بشكل صارم دون استثناءات هو السبيل الأمثل لضبط الوسط الفني والحفاظ على سمعته.
هذه التطورات تمثل اختبارًا حقيقيًا لسعد الصغير، إذ يتعين عليه اتخاذ خطوات سريعة وحاسمة لمعالجة وضعه واستعادة مكانته في الساحة الغنائية. التحديات أمامه ليست سهلة، لكنها قد تكون دافعًا له لإعادة ترتيب أوراقه وتقديم صورة أكثر التزامًا ومسؤوليةً في المستقبل.