اختار المخرج المغربي إدريس صواب أن يعرض فيلمه التلفزيوني الجديد “فندق كازافورنيا” قبل الموعد المحدد، ما أثار الكثير من الحماس بين محبي السينما المغربية. كان من المقرر عرض الفيلم في وقت لاحق، إلا أن صواب قرر مفاجأة الجمهور بعرضه في وقت مبكر، يوم الثلاثاء المقبل، في “المسرح الكبير بن مسيك” بمدينة الدار البيضاء، وهي خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من المهتمين بالفن السابع.
تدور أحداث فيلم “فندق كازافورنيا” حول صديقتين من مدينة صفرو، قررتا السفر إلى مدينة الدار البيضاء بحثاً عن فرصة للعمل وتحقيق الذات. إلا أن رحلتهما لن تكون سهلة، حيث تواجهان العديد من التحديات والمشاكل التي تجعل الطريق نحو أهدافهما مليئاً بالعقبات. تبدأ مغامرتهما بالبحث عن فندق للإقامة، ليشكل ذلك البداية لتجربة مليئة بالتشويق.
وحسب ما ورد في مصادر مجلة “غالية”، فقد تم الانتهاء من تصوير الفيلم في شهر فبراير من العام الماضي. ومع ذلك، تم تأجيل عرضه ليتناسب مع برمجة شهر رمضان هذا العام. ومع ذلك، قرر المخرج إدريس صواب أن يعرض العمل في وقت مبكر، رغبة منه في منح الجمهور فرصة للاطلاع على الفيلم في أقرب وقت.
على الرغم من أن التصوير قد انتهى منذ فترة طويلة، فإن الفيلم كان يتطلب المزيد من العمل على جوانب فنية أخرى ليصل إلى الجمهور بالصورة المثالية. وكان المخرج حريصاً على تقديم فيلم يجسد الواقع الاجتماعي بكل ما يحمله من تعقيدات وتحديات، لتكون تجربة المشاهدة مشوقة وملهمة.
الفيلم لا يعد مجرد عمل درامي عادي، بل هو رحلة إنسانية عميقة تروي قصص التحدي والصراع من أجل تحقيق الأحلام في عالم مليء بالعقبات. هذه المغامرة التي تخوضها الصديقتان تنطوي على رسائل قوية حول الاستقلالية والإصرار على النجاح. وعلى الرغم من أن عرض الفيلم كان مقرراً في وقت لاحق، فإن القرار المبكر لإطلاقه يعكس رغبة صواب في الاقتراب من الجمهور والاستماع إلى ردود الفعل على العمل بشكل أسرع.
“فندق كازافورنيا” لا شك سيشكل إضافة مميزة إلى عالم السينما المغربية. من المتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً بين محبي الأعمال الدرامية الاجتماعية، خاصة وأنه يعكس واقع الشباب المغربي في سعيهم لتحقيق طموحاتهم وتجاوز التحديات التي تقف في طريقهم.
1
2
3