عائشة الشنا طالع لها الدم … بعد مرور 20 سنة سنجد أنفسنا أمام”مواطن ضائع كاره للمجتمع و ليس له لهوية”
كشفت عائشة الشنا، رئيسة جمعية التضامن النسائي، أن أكثر من 127 ألف طفل مجهول الهوية يولدون في السنة، ما من شأنه أن يشكل خطورة على المجتمع المغربي، مضيفة أن ما بين فترة 2003 و 2009، سجل المغرب عبر إحصائيات المجتمع المدني 500 ألف طفل يولدون خارج إطار الزواج، ما يؤشر على أننا كمغاربة سنكون مستقبلا أمام نصف المجتمع مجهول الهوية.
1
2
3
وأبرزت الشنا أن الدولة الفرنسية قبل 1968، وبالضبط “ثورة الشباب” كانت تسجل الأطفال الذين يولدون خارج إطار الزواج على أنهم لقطاء، ولم تكن تسمح للأم العازبة التي لم تصل إلى سن الرشد باحتضان طفلها، فكان والداها يجبرانها باتفاق مع الدولة على أن تضع مولودها في المصلحة الاجتماعية، عندما كبروا هؤلاء الأطفال، تضيف الشنا، قاموا برفع دعوى قضائية ضد الدولة، لأنها تخلت عنهم ولم تحم حقوقهم، مؤكدة أننا في المغرب سوف نصل إلى ما وصلت إليه فرنسا، قائلة “بعد 20 سنة، ماذا سنقول لهؤلاء الأطفال مجهولي الهوية الذين سيصبحون شبابا، حيث يكبرون دون الإحساس بحب الوطن، إذ ستذوب معهم الوطنية بسبب حقدهم على كل شيء، أمهاتهم، آبائهم الذين لم يعترفوا بهم، وكذا المجتمع، هذا إن لم يسقطوا في بئر الإجرام.”