في حادث اغتصاب ”زينب ” داخل الحافلة  شركة الحافلة تتهرب من مسؤوليتها وتنهج سياسة الهروب إلى الأمام …

في حادث اغتصاب ”زينب ” داخل الحافلة  شركة الحافلة تتهرب من مسؤوليتها وتنهج سياسة الهروب إلى الأمام …
سارعت شركة ”نقل المدينة” إلى استعراض حصيلة الاعتداءات على موظفيها وعلى ما تتعرض له الحافلات التابعة لخطوطها من تكسير وتخريب، حيث قدمت نفسها كضحية، في الوقت الذي يطالب فيه المجتمع المدني والنشطاء الحقوقيون من شركة الحافلة التي وقع فيها حادث الاغتصاب المأساوي للفتاة ”زينب ”، بالتفاعل الإيجابي مع ولاية الأمن بالبيضاء عبر تحديد السائق الذين كان يقود الحافلة وتقدمه لمصلحة الشرطة القضائية على الأقل للإدلاء بشهادته حول ما حدث بالضبط، وهو ما لم يتم حتى الآن، إن مواطني الدار البيضاء يعرفون جيدا ما يقع في حافلات ”نقل المدينة” من كريساج وعنف وسرقة واستهتار بالأرواح.

والمطلوب من الشركة هو مساعدة الأمن على فك لغز الواقعة المأساوية التي حدثت داخل حافلة تابعة لها.. أما التعلل بكون الحادث وقع قبل ثلاثة أشهر وهناك صعوبات في استخراج الفيديو المرتبط بالحادث، فثلاثة أشهر ليست بزمن طويل جدا لمعرفة ما حدث على حافلة بخط محدد ومعروف الوجهة وهو ما ييسر عملية البحث على مسؤولي الشركة لاستخراج الفيديو وتحديد السائق وجعله يدلي بإفادته في الحادثة المأساوية.. أما السعي لتعويم المشكل، وإلقاء المسؤولية على الأمن كما لو أنه يجب أن تخصص مصالح الشرطة رجل أمن لكل حافلة وهو شيء غير منطقي ولا معقول ولا يوجد حتى في أرقى الدول الديمقراطية في العالم .