الممثل والمخرج المغربي هشام الإبراهيمي يعد واحدا من الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية، فقد بدأ مسيرته منذ سنواته الأولى كممثل في أعمال سينمائية ومسرحية مهمة. ويتميز الإبراهيمي بقدرته على الجمع بين الأداء التمثيلي والإخراج الفني، ما جعله يحتل مكانة مميزة بين الفنانين المغاربة. ومع مرور ثلاثين سنة على بداياته، يواصل تقديم أعمال تلهم الجمهور وتثري المشهد السينمائي في المغرب وخارجه.
كشف الإبراهيمي في تصريح للصحافة عن سعادته بالتنويه الخاص الذي ناله فيلمه الوثائقي الجديد “آمرز” خلال مشاركته في الدورة الثلاثين لمهرجان سينما المؤلف بالرباط، معتبرا هذه المشاركة محطة مهمة على الصعيدين المهني والشخصي، خصوصا أنه ابن المدينة وأن علاقته بالمهرجان تمتد لسنوات عديدة، حيث سبق أن شارك فيه كممثل في أعمال بارزة مثل “علي زاوا” و”ضفائر” وأعمال أخرى. وأوضح أن حضوره اليوم كمخرج يتيح له فرصة الالتقاء بمبدعين ومهنيين من داخل المغرب وخارجه.
وكشف الإبراهيمي أن مهرجان سينما المؤلف، كمنصة دولية، يمثل فرصة لعرض العمل أمام جمهور متخصص وللاحتكاك بأفلام عالمية متنوعة، مضيفا أن النقاش الذي أعقب عرض الوثائقي كان ثريا وذا مستوى رفيع، بمشاركة مخرجين وصحافيين ومتخصصين، ما أضاف قيمة كبيرة للفيلم. وأشار إلى أن التنويه الذي منحه المهرجان يعكس تقديرا لكل فريق العمل، من إنتاج وسيناريو وتصوير وموسيقى وكل من ساهم في إنجاز المشروع، مؤكدا أن هذا التكريم حافز للاستمرار في تقديم أعمال جديدة بمعايير فنية أعلى.
كما كشف الإبراهيمي أن تصوير فيلم “آمرز” أتاح له استكشاف مناطق خلابة في الجنوب المغربي، لا سيما الشريط الساحلي، الذي زاره لأول مرة خلال إنجاز الوثائقي، ما أضاف بعدا جماليا وتجربة شخصية مميزة للعمل. وأكد أن الفيلم سيواصل حضوره في مهرجانات وطنية ودولية، مع توقعات بعروض جديدة خلال سنة 2026 لتعزيز انتشاره بين المشاهدين.
وبخصوص مشاريع أخرى، أشار الإبراهيمي إلى أنه يواصل حاليا جولة مسرحية جديدة مع فريق من الفنانين الشباب من مدينة العيون، والتي تحظى بدعم وزارة الشباب والتواصل، وقد أقيم العرض الأول في مدينة العيون، لافتا إلى أن التجربة المسرحية تمنحه مساحة للإبداع والابتكار مع الحفاظ على التواصل مع الجمهور المحلي.
1
2
3