يعد الفنان الكوميدي المغربي رشيد رفيق واحدا من الوجوه البارزة التي شقت طريقها بثبات داخل الساحة الفنية، إذ استطاع عبر حضوره المتواصل واشتغاله المتنوع أن يحجز لنفسه مكانة مميزة لدى الجمهور. وقد ساهمت مشاركته في عدد من الأعمال السينمائية والعروض الكوميدية في ترسيخ اسمه كأحد الفنانين الذين يجمعون بين خفة الروح وحسن الأداء، ما جعله يحظى بمتابعة واسعة داخل المغرب وخارجه.
كشف في تصريح للصحافة أن رفيق يعيش حالة من الارتياح تجاه النجاح الذي رافق تجربته السينمائية الأخيرة، موضحا أن التفاعل الكبير مع فيلم “كازا كيرا” عزز ثقته في اختياراته الفنية. كما أشار إلى أن شخصية “شلاضة” التي جسدها في العمل حازت إعجابا واسعا، وهو ما اعتبره مؤشرا على تغير ذوق الجمهور المغربي الذي أصبح يميل إلى الكوميديا التي تمزج بين الجرأة وخفة الأسلوب.
وعبر رفيق عن قناعته بأن الشعبية التي حققتها الشخصية لم تكن وليدة الصدفة، وإنما جاءت نتيجة عمل دقيق شارك فيه فريق كامل بهدف تقديم دور قريب من الواقع ويحمل قدرا من العفوية والسخرية، مما جعله محبوبا وسهل الوصول إلى المشاهدين.
وكشفت في تصريح للصحافة أن الفنان يواصل أيضا جولته الكوميدية “مود أفيوند” التي تستقطب جمهورا كبيرا في عدد من المدن المغربية، إلى جانب عروض دولية تعكس انتشار اسمه خارج البلاد. وأكد أن الوقوف أمام الجمهور يمثل بالنسبة إليه لحظة تحمل الكثير من المتعة، لأنها تتيح له قياس أثر ما يقدمه بشكل مباشر.
كما أوضح أن هذا التواصل الحي يدفعه إلى تجديد أفكاره وتطوير فقراته الكوميدية باستمرار، إذ يرى أن نجاح العروض يعتمد على القدرة على التفاعل مع الجمهور ومواكبة انتظاراته دون التفريط في روح الإبداع.
ويبدو من خلال هذه الدينامية الفنية أن رشيد رفيق يعيش مرحلة مهمة في مساره، إذ يجمع بين حضور قوي في الأعمال السينمائية وجولات كوميدية لاقت تجاوبا لافتا، مما جعله يرتبط في أذهان الجمهور بصورة الفنان الذي يحمل البسمة إلى المنصات والمسارح.
1
2
3