حنان الخضر تكشف عن إبداعها وتألقها في أدوار تجمع بين العمق الإنساني والغموض الفني

حنان الخضر، الفنانة المغربية التي استطاعت أن تجمع بين الأداء المتميز والحضور اللافت، تواصل مسارها الفني بخطوات مدروسة ومنظمة. تميزت في أدوار متعددة تمزج بين العمق الإنساني والتجديد الفني، ما جعلها تحظى بقاعدة جماهيرية واسعة ومتابعة مستمرة من عشاق الدراما المغربية.
كشفت حنان الخضر في تصريح للصحافة عن عملها الحالي على بطولة فيلم تلفزيوني جديد بعنوان المخطوط، تحت إشراف المخرج إدريس المريني وإنتاج القناة الأولى. وأوضحت أن هذا العمل يقدم تجربة مختلفة في المشهد الدرامي، حيث يسلط الضوء على عالم المخطوطات والنسخ القديمة في إطار حبكة مشوقة تمزج بين الغموض والإثارة.
وأشارت إلى أن أحداث الفيلم تدور حول طبيب نفسي يكتشف بالصدفة مجموعة من المخطوطات الغامضة داخل مكتبة قديمة، ما يثير فضوله العلمي ويدفعه للغوص في أسرارها. وفي هذا السياق، تلتقي شخصيته بشخصية جيهان التي تؤديها حنان الخضر، لتصبح شريكة له في البحث، ويتشابك مصيرهما في رحلة تجمع بين العلم والجوانب الإنسانية العاطفية.
وعبرت حنان الخضر عن سعادتها بأداء دور جيهان، الذي يتطور من شريك بحث إلى طرف في قصة حب تنمو تدريجيا حتى تصل إلى الزواج، ما يمنح النص بعدا دراميا رومانسيا جذابا. وأكدت أن تصوير الفيلم يجري حاليا في الرباط، بمشاركة فنانين كبار بينهم حنان الإبراهيمي وعبد العزيز وينزا وعبد النبي البنيوي، في أجواء احترافية تتسم بالجدية والتنظيم.
كما ذكرت حنان أنها ظهرت مؤخرا في فيلم طريق الليسي، وهو عمل اجتماعي رومانسي يعكس فترة التسعينيات، من تأليف فاتن اليوسفي وحوار سفيان نعوم وإخراج داني يوسف، وشاركها فيه نخبة من الفنانين من بينهم ربيع الصقلي وسعاد خيي وساندية تاج الدين، ليضيف هذا العمل تنوعا جديدا لمسيرتها الفنية ويبرز قدرتها على التنقل بين مختلف الأنماط الدرامية.
وأضافت أن مشاركتها في مسلسل مسك الليل، العمل الفنتازي التاريخي المستلهم من التراث المغربي، قدمت لها فرصة لتجسيد شخصية مسك ببراعة، وسط صراعات عشائرية في مدينة سلا ومؤامرات معقدة، ما أكد على قدرتها على إثراء النص الدرامي وإضفاء قيمة إضافية للأعمال التي تشارك فيها، لتظل من أبرز الفنانات اللواتي يحققن حضورا فنيا قويا ومؤثرا.