ساندية تاج الدين تكشف عن مشاركتها في فيلم “زيزو” وتعبر عن تحديات المجتمع المغربي

تعتبر الفنانة المغربية ساندية تاج الدين من الوجوه البارزة في الساحة الفنية، إذ استطاعت عبر مسيرتها الفنية أن تجمع بين الأدوار الدرامية والكوميدية، مقدمة أعمالا تركت بصمة واضحة لدى الجمهور والنقاد على حد سواء. وتواصل ساندية في مسارها الفني التعاون مع مخرجين مغاربة مميزين لتعزيز حضورها في السينما الوطنية.
كشف في تصريح للصحافة أن ساندية تاج الدين ستطل في الفيلم السينمائي الجديد “زيزو” تحت إشراف المخرج المغربي عبد الواحد مجاهد، بعد أن جمعهما نجاح فيلم “ضاضوس”، الذي نال استحسانا كبيرا من الجمهور والنقاد على حد سواء. ويأتي هذا العمل ليؤكد قدرة الثنائي على تقديم قصص تحمل أبعادا اجتماعية وإنسانية عميقة.
تجري حاليا تصوير مشاهد الفيلم بمدينة أكادير، حيث يسلط العمل الضوء على قصة طفل فقير يحلم بأن يصبح لاعب غولف محترف، متحديا صعوبات الحياة والقيود الاقتصادية والاجتماعية التي تحد من طموحاته. وتؤدي ساندية تاج الدين دور أم تكافح بصبر وعزيمة في نادي الغولف الذي تعمل فيه، لتضمن لابنها فرصة متابعة حلمه رغم التحديات والفوارق الطبقية التي تعصف بحياتهما اليومية.
يحظى الفيلم بدعم من المركز السينمائي المغربي بقيمة مالية تقارب 300 مليون سنتيم، في إطار تعزيز الإنتاج السينمائي الوطني الذي يعكس الواقع الاجتماعي ويطرح قضايا إنسانية تحث على التفكير والمساءلة. ويعمل صناع الفيلم على تقديم محتوى فني يمزج بين الرؤية الإنسانية والتصوير الواقعي للأحداث مع التركيز على المشاعر والعلاقات الأسرية التي تشكل قلب القصة.
كما كشف الفريق الفني عن خطط لعرض الفيلم ضمن مجموعة من المهرجانات السينمائية داخل المغرب وخارجه، سعيا لإيصال الرسالة الإنسانية التي يحملها العمل إلى جمهور أوسع، وللتأكيد على جودة الإنتاج المغربي وقدرته على المنافسة على المستوى الدولي، مع إبراز عمق التجربة الفنية التي يقدمها الفنانون المغاربة.
ويعد فيلم “زيزو” استمرارا لمسار سينمائي يسعى إلى تقديم قصص إنسانية مؤثرة تجمع بين الأداء المميز والتفاعل الاجتماعي العميق، ليعكس صورة حية للمجتمع المغربي ويعزز من مكانة السينما الوطنية على الصعيد الدولي، مؤكدا أن الفن يمكن أن يكون جسرا لفهم التحديات اليومية وإبراز القيم الإنسانية المشتركة.