موقع اناقة مغربية وشهيوات و وصفات حلويات المغربية للمرأة المغربية الحادكة

أيوب كريطع يفرض نفسه كوجه واعد في السينما الفرنسية من خلال “البحر البعيد”


برز الممثل المغربي أيوب كريطع كأحد الوجوه الصاعدة في السينما الفرنسية لعام 2025، بعد أن تألق بأدائه المميز في فيلم “البحر البعيد” للمخرج سعيد حميش، محققا حضورا لافتا لدى النقاد والجمهور على حد سواء. وقد ساهم هذا الأداء في وضعه ضمن قائمة أبرز المواهب الشابة التي ينتظر لها مستقبل واعد على الساحة الأوروبية.
وقد جاء الاهتمام بكريطع نتيجة تقييم دقيق من لجنة تضم أربعة عشر من مديري الكاستينغ الفرنسيين، ما يعكس تقدير السينما الفرنسية لقدراته التمثيلية وتميزه في تقديم الأدوار المعقدة. وشهد فيلم “البحر البعيد” منذ عرضه متابعة نقدية واسعة، بعد مشاركته في المسابقة الرسمية للدورة الحادية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ثم حضوره القوي في الدورة الخامسة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، حيث حصل على الجائزة الكبرى وجائزة الإخراج وأفضل دور ثان رجالي وأفضل دور ثان نسائي.
ويستعد كريطع للمشاركة في سهرة “اكتشافات السيزار” المقررة في يناير المقبل، إلى جانب “عراب” اختياره، حيث سيتم عرض فيلم قصير يجمع الوجوه المرشحة ال32 من إخراج المخرج الفرنسي برتراند بونيلو. ومن المرتقب الإعلان عن خمسة مرشحين لجائزة أفضل ممثل صاعد وخمس مرشحات لأفضل ممثلة صاعدة قبل الكشف عن الفائزين خلال حفل جوائز السيزار العالمي المقرر في فبراير.
ويعد فيلم “البحر البعيد” أول ظهور لكريطع على الشاشة الكبيرة، ويطرح موضوع الهجرة غير النظامية والتحديات الإنسانية المصاحبة لها. وقد عبر كريطع عن إعجابه بشخصية نور التي جسدها في الفيلم، مؤكدا أنها تمثل عمقا إنسانيا وفنيا كبيرا، وأن مشاركته في هذا العمل تمنحه شعورا بالفخر لما تحمله القصة من رسائل إنسانية قوية.
وفيما يخص المشاهد المثيرة للجدل، أوضح كريطع أن الفيلم لا يحتوي على أي محتوى مرفوض، وأن السينما بطبيعتها تفتح المجال لمناقشة موضوعات تتجاوز ما يقدمه التلفزيون، مما يتيح مساحة للحوار حول قضايا اجتماعية وإنسانية. كما لعبت موسيقى الراي دورا محوريا في تعزيز الجانب الدرامي للفيلم، مستفيدة من صوت الفنان الشاب حسني كرمز شعوري وزمني لجيل التسعينيات، خاصة في المشهد المؤثر الذي يتناول خبر اغتياله، وهو مشهد اعتبره النقاد مزيجا بين الإحساس الفني والبعد الاجتماعي.
وتدور أحداث الفيلم في مدينة مرسيليا خلال التسعينيات، متتبعة رحلة مهاجر مغربي يسعى مع أصدقائه الجزائريين لمواجهة واقع يومي مليء بالتحديات والتناقضات. ويقدم العمل رؤية إنسانية متعمقة لتجارب الهجرة ومعاني الانتماء والبحث عن الذات، ما ساهم في إبراز أيوب كريطع كواحد من أبرز الوجوه الجديدة التي نالت اهتمام السينما الفرنسية والجمهور على حد سواء.

1

2

3

قد يعجبك ايضا
اترك تعليقا