تعد سلمى صلاح الدين واحدة من أبرز الفنانات المغربيات اللاتي تركن أثرا واضحا في الساحة الفنية المحلية بفضل أدائها المتميز في الأعمال الدرامية. استطاعت أن تجذب انتباه الجمهور من خلال أدوارها القوية والمعقدة في مسلسلات مثل “سلمات أبو البنات” و”أنا وانت”، حيث برهنت على قدرتها على تقديم شخصيات متعددة ومتباينة ببراعة عالية. وتتميز سلمى بمهارتها في التفاعل مع الشخصيات التي تجسدها، مما جعل حضورها الفني مميزا وذو تأثير كبير على المشاهدين.
كشفت سلمى صلاح الدين في تصريح للصحافة عن تجربتها في مسلسل “أنا وانت”، موضحة أن البداية لم تكن سهلة معها بسبب تعقيد الشخصيتين اللتين اضطلعت بهما. لكنها أوضحت أنها وضعت جهدا مضاعفا للتعامل مع هذا التحدي وتحسين أدائها بشكل مستمر. وأكدت الفنانة أنها حرصت على التعبير عن اختلاف الشخصيتين من خلال حركات جسدية دقيقة ولغة حوار متباينة، ما أتاح للمشاهد التفاعل مع كل شخصية على حدة وفهم اختلاف خلفياتهما النفسية والاجتماعية.
وكشفت سلمى أيضا عن جانب من حياتها الشخصية، موضحة أنها تخوض علاقة جديدة تشعر معها بالأمان والاستقرار النفسي. وأشارت إلى أنها تسعى لتأسيس أسرة ناجحة مع شريك حياتها، وأن دعم عائلتها الكبير لهذا القرار منحها ثقة إضافية للانطلاق نحو المستقبل بثبات. كما عبرت عن سعادتها بالجانب العاطفي الذي يكمل حياتها ويمنحها الطاقة للاستمرار في مسيرتها الفنية بنفس الحماس.
وفيما يخص أدائها لشخصيتين في مسلسل واحد، أبرزت سلمى أن السر في التميز كان تكمن في القدرة على التفريق بين كل شخصية من حيث اللغة والحركات والسلوكيات الخاصة بها. وأضافت أن السيناريو قدم وصفا دقيقا للشخصيات، مما جعل عملية التجسيد سهلة نسبيا وسمح لها بالانتقال بسلاسة بين الشخصيتين دون التأثير على جودة الأداء.
وتجسد سلمى في العمل شخصية “سونيا” التي تنتمي إلى بيئة اجتماعية محددة، بينما تعكس شخصية “صوفيا” خلفية اجتماعية وتجارب حياتية مختلفة تماما. ولفتت إلى أن التنقل بين الشخصيتين كان تحديا كبيرا، لكنه ساعدها في تطوير قدراتها التمثيلية وإظهار التباين بينهما بطريقة طبيعية وجذابة للمشاهد. هذا التباين منح العمل بعدا خاصا وجعل كل شخصية تحتل مكانها المميز في ذهن الجمهور.
وأكدت سلمى أن من أبرز التحديات التي واجهتها كان تقديم الحوار بطريقة تتماشى مع تطور كل شخصية. فكل شخصية تحتاج إلى أسلوب مختلف في التعبير، ما استلزم دراسة دقيقة للمفردات المستخدمة وطبيعة التفاعل مع الأحداث. وأعربت عن سعادتها بالنجاحات التي حققتها في مشوارها الفني، مؤكدة رغبتها في اختيار أدوار جديدة بعناية والسعي لتطوير أدائها باستمرار، مع الحرص على الحفاظ على العلاقة الوثيقة مع جمهورها والتي تعتبر جزءا أساسيا من تجربتها المهنية.
وأشارت سلمى إلى أن حياتها الشخصية والفنية متداخلة بشكل كبير، فكل جانب منهما يؤثر في الآخر. فرغم النجاحات الفنية الكبيرة التي حققتها، فإن استقرارها الشخصي يمثل مصدر قوة لها ويعكس نفسه على أدائها. وأكدت أن الدعم العائلي والحب الذي تحيط به يجعلها تعيش حياة متوازنة تمنحها الطمأنينة والثقة في نفسها، وهو ما ينعكس بشكل واضح على تميزها الفني واستمرار حضورها المميز في الساحة الفنية المغربية.
1
2
3