بدر سلطان يعبر عن حبه للفن التراثي واهتمامه بالموضة العصرية في أعماله

بدر سلطان يعد من أبرز الوجوه الفنية المغربية، حيث يمتاز بحضوره القوي وقدرته على مزج الإبداع بالابتكار في جميع مشاريعه. لا يقتصر نشاطه على الأداء الغنائي فقط، بل يتعداه إلى الاهتمام بفنون العرض والتصميم التي يدمجها بعناية في كل عمل يقدمه. منذ انطلاقته الفنية، أظهر اهتماما خاصا بتفاصيل الملابس والإكسسوارات، مؤمنا بأن المظهر الخارجي يشكل جزءا أساسيا من الهوية الفنية للفنان.
كشف بدر سلطان في تصريح للصحافة عن كواليس تصوير فيديو كليب أغنيته “قلبي قلبي” التي جمعته بالمغنية الألبانية إكنوزا في سويسرا، موضحا أن المشروع واجه تحديات عدة أبرزها صعوبة التواصل معها لعدم تحدثها الإنجليزية أو الفرنسية، ما اضطرهما للاعتماد على لغة الإشارات ولغة الجسد لضمان انسجام المشاهد. وأضاف أن الإصابة التي تعرض لها في يده أعاقت تصوير مشهد قيادة سيارة فاخرة على الطرق الوعرة، لكنه تمكن من التغلب على الصعوبات واستكمال التصوير.
وأشار الفنان إلى أن فن الركادة يشغل مكانة خاصة في قلبه، وأنه يسعى دائما لدمجه في حفلاته وأغانيه رغم كونه ليس الأسلوب الرئيسي الذي يعتمد عليه. وأكد أن هذا الفن التراثي يحظى بتقدير كبير لدى الجمهور الشرقي، مشيرا إلى أن عشقه للتراث يظهر بشكل واضح في أعماله الفنية ويضيف إليها بعدا ثقافيا متميزا.
وتحدث بدر سلطان عن شغفه بالموضة والتصميم، مبينا أنه كان يصنع ملابسه منذ صغره، وأن اهتمامه بالتفاصيل يمتد إلى كل قطعة يرتديها، مثل السترة السوداء التي ظهرت في الكليب واستغرق تجهيزها ثلاثة أيام لإتمام زخارفها بعناية فائقة، مؤكدا أن المظهر الفني جزء لا يتجزأ من هويته وإبداعه الشخصي.
كما كشف بدر سلطان عن خططه السابقة لإطلاق علامته التجارية “PS”، لكنه أشار إلى أن انشغاله بمشاريعه الفنية وصعوبة تنظيم مشروع تجاري متكامل حال دون ذلك، موضحا أنه يفضل التركيز في الوقت الحالي على إنتاج أعمال موسيقية متقنة تعكس شخصيته الفنية وتلبي توقعات جمهوره.
وعن حياته الشخصية، عبر بدر سلطان عن حزنه لفقدان كلبه الذي رافقه لفترة طويلة، مؤكدا أن تجربة فقدان كائن عزيز مؤلمة لكنها طبيعية، وأضاف أن ذكرياته مع كلبه تظل حاضرة في قلبه دائما. ونفى بشكل قاطع الشائعات التي تناولت إقامة جنازة للكلب، موضحا أن بعض مقاطع الفيديو أسيء تفسيرها وربطت بعناوين مضللة، مؤكدا موقفه الثابت من حقوق الحيوانات ورفضه قتل الكلاب في الشوارع، داعيا إلى تنظيم حملات للتعقيم وإقامة مراكز لرعاية الحيوانات لأنها تضيف شعورا إيجابيا وتحافظ على التوازن في الحياة اليومية.