سكينة درابيل تعبر عن فلسفتها في الحياة ومسؤوليتها الفنية تجاه الجمهور

الفنانة المغربية سكينة درابيل تعرف باهتمامها الكبير بالقيم الأخلاقية والثقافية في مسيرتها الفنية. فهي لا ترى الفن مجرد وسيلة للشهرة أو التواجد الإعلامي، بل تعتبره رسالة تتطلب احترام الذات والجمهور على حد سواء. وتحرص درابيل على أن يعكس كل عمل تشارك فيه صورة إيجابية عن هويتها ومبادئها الشخصية والمجتمعية.
كشفت درابيل في تصريح للصحافة أنها تضع معايير دقيقة عند اختيار أدوارها الفنية، وتبتعد تماما عن أي مشهد قد يتعارض مع قناعاتها أو يمس القيم الأسرية والاجتماعية، مؤكدة أنها لن تقبل أي دور يمس الحياء أو يشوه الهوية الثقافية والدينية لبلدها.
وأضافت أن كل شخصية تؤديها يجب أن تحمل لمسة خاصة وتميزا واضحا، مهما كان حجم الدور أو قصره، مشيرة إلى أن الإبداع الحقيقي لا يقاس بعدد المشاهد أو حجم المشاركة بل بالتأثير الذي يتركه العمل لدى المشاهد.
وأكدت الفنانة على أهمية التجدد في الأداء لتفادي التكرار والوقوع في النمطية، موضحة أن الفنان الذي يكرر نفسه يفقد تدريجيا جاذبيته أمام الجمهور، وأن التغيير والتنوع يعكسان عمق التجربة الفنية.
وتطرقت درابيل إلى مشاركتها الأخيرة في فيلم “نوض ونوض” الذي تم تصويره بالدار البيضاء تحت إشراف المخرج جواد الخودي، بمشاركة رفيق بوبكر وسحر الصديقي، واعتبرت أن العمل يجمع بين عناصر الكوميديا والتشويق بطريقة مبتكرة تضيف بعدا جديدا للمشهد الفني المغربي.
واختتمت الفنانة بالحديث عن التجربة بأنها واحدة من أجمل محطاتها المهنية، لأنها وفرت فرصة التعاون بين جيل الرواد والفنانين الشباب، ومنحت الجميع مساحة للإبداع والتألق أمام الجمهور، مما يعكس فلسفتها في منح كل مشروع فني طابعا مميزا وبصمة شخصية واضحة.