أشعلت الفنانة المغربية ابتسام تسكت أجواء مدينة كلميم بحفل فني حماسي جذب اهتمام الحاضرين، حيث تميز أداؤها الغنائي بالقوة والعاطفة، وجعلت الجمهور يعيش لحظات من البهجة والانبهار على مدار السهرة. تفاعل الجمهور بشكل لافت مع أغانيها، التي تنوعت بين الإيقاعات المبهجة والألحان الهادئة، ما أضفى على الحفل طابعا احتفاليا استثنائيا حمل الكثير من الفرح والطاقة الإيجابية.
وفي اختيارها للملابس، خطفت ابتسام الأنظار بارتدائها الملحفة الصحراوية التقليدية، التي عكست عمق التراث المغربي وألوان الصحراء الزاهية، مانحة السهرة لمسة ثقافية وفنية لا تنسى. هذه الإطلالة لم تكن مجرد زي تقليدي، بل رسالة فنية تمزج بين الأصالة والموضة، وعكست شخصيتها الفنية القريبة من الثقافة المحلية والمجتمع المغربي.
وجاء الحفل ضمن فعاليات الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، حيث ساهم حضور الفنانة المغربية في إحياء هذه المناسبة الوطنية بأسلوب مبتكر وراقي، مضيفا إلى الحدث جوا من الفخر والانتماء. وبفضل أدائها المتميز، تفاعل الجمهور بشكل كبير، معبرا عن اعتزازه بالموروث الثقافي والفني المغربي الذي تطرحه ابتسام على المسرح من خلال أغانيها وأدائها المتقن.
كما شهدت السهرة توافد جمهور كبير من مختلف المناطق، حيث امتلأت مدرجات المكان بالحضور الذين تابعوا كل لحظة من الحفل بشغف وحماس. وقد عبر العديد منهم عن إعجابهم بالتناغم بين الأداء الغنائي والإطلالة الجمالية، مشيرين إلى أن الحفل شكل تجربة فنية مميزة ومختلفة عن كل ما اعتادوا مشاهدته، وجعلهم يعيشون لحظات فريدة من التواصل الفني المباشر.
وبالإضافة إلى الصوت والأداء، أبدعت ابتسام في التفاعل مع الجمهور، حيث شاركتهم الغناء وصفقت معهم على أنغام أغانيها، مما خلق جوا من الحميمية والدفء داخل القاعة. وبرزت قدرة الفنانة على الدمج بين الإتقان الفني والحضور المميز، فأسرت قلوب الحاضرين بكل تفاصيل العرض، من حركة على المسرح إلى نظراتها وتعابير وجهها التي تحمل الانفعالات الموسيقية.
من خلال هذه السهرة المليئة بالطاقة والإبداع، أكدت ابتسام تسكت مكانتها كواحدة من أبرز الفنانات المغربيات اللواتي يتمتعن بقدرة على الجمع بين التراث والحداثة في أعمالهن، مع الحفاظ على تواصل مستمر مع جمهورهن. كما أثبتت مرة أخرى أن الفن المغربي المعاصر قادر على تقديم عروض فنية قوية وجاذبة، تعكس حب الجمهور للفنانين الذين يجسدون الهوية الوطنية بأداء راق ومؤثر.
1
2
3