شارك الفنان المغربي سعد لمجرد متابعيه عبر منصة “إنستغرام” مجموعة من الصور التي التقطها وسط الصحراء المغربية، حيث ظهر مرتديا الكندورة الصحراوية الرجالية في مشهد يجسد عمق الهوية الوطنية واعتزازه بأصوله المغربية. وقد جاءت هذه الإطلالة الخاصة بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، الحدث التاريخي الذي يرمز إلى التلاحم والوحدة بين أبناء الوطن.
وفي تدوينة أرفقها بالصور، كتب سعد لمجرد قائلا: «بمناسبة عيد المسيرة الخضراء، نحتفل بشجاعة وإرادة المغاربة الذين خلدوا هذا الحدث العظيم بقيادة جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، مؤسس هذه الملحمة، وإتمامها بكل عزم من قبل جلالة الملك محمد السادس حفظه الله. رمز للوطنية والانتماء، تبقى المسيرة الخضراء درسا في الوحدة والكرامة. ديما مغرب من طنجة للكويرة.» هذه الكلمات المؤثرة لاقت تفاعلا واسعا من جمهوره الذي أشاد بروحه الوطنية وبفخره بانتمائه لوطنه.
ورأى عدد من المتابعين أن ظهور سعد لمجرد بالزي الصحراوي لم يكن مجرد اختيار فني أو جلسة تصوير عادية، بل تعبيرا رمزيا عن ارتباطه العميق بتاريخ بلده ووحدة ترابه. فقد جسد من خلال إطلالته ورسائله الوطنية صورة الفنان المغربي الذي لا يكتفي بتقديم الفن، بل يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن قيم الوطن وثقافته العريقة.
ومن خلال هذه المبادرة، أكد سعد لمجرد أنه لا يفصل بين الفن والهوية، وأن رسالته الفنية تمتد لتشمل التوعية والانتماء، معتبرا أن المسيرة الخضراء ستظل مدرسة خالدة في الوطنية والإخلاص. وقد أعاد لمجرد من خلال صوره في قلب الصحراء المغربية إحياء روح هذه الملحمة التاريخية التي وحدت المغاربة على كلمة واحدة تحت راية الوطن.
وتحولت منشوراته إلى مساحة للاحتفاء الجماعي بالذكرى الخمسين للمسيرة، حيث عبر جمهوره عن فخرهم به كفنان يجسد بحضوره وإبداعه روح المغرب الأصيل. فبين رمال الصحراء الشاسعة وألوان الكندورة الزاهية، أرسل لمجرد رسالة حب ووفاء تؤكد أن الوطن يظل القيمة الأسمى في قلب كل مغربي حر.
وفي كل ظهور له، يبرهن سعد لمجرد على أنه فنان يحمل فنه من أرض بلده ويعيد تقديمها للعالم بروح من الأصالة والتجدد. وتبقى مبادرته هذه صورة حية لمدى ارتباط الفنان المغربي بهويته، ودليلا على أن حب الوطن هو أجمل ما يمكن أن يعبر عنه الفنان في لحظات الفخر والاحتفاء.
1
2
3